اتفقت عدة جهات حكومية على تنفيذ خطة مكثفة للترويج لمنتج مسار العائلة المقدسة عالميا بهدف جذب ملايين من الحجاج الكاثوليك الراغبين فى تحقيق حلمهم بزيارة مسار العائلة المقدسة بمصر.
وشهدت الأيام الماضية عدة اجتماعات تم فيها الاتفاق بين ممثلى وزارات السياحة والآثار والداخلية والتنمية المحلية ولجنة السياحة والطيران بمجلس النواب على ضرورة الترويج لمسار العائلة المقدسة فى مصر باعتباره مقصدا سياحيا مميزا تتمتع فيه مصر بميزة نسبية كبرى تتيح لها جذب ملايين الحجاج الكاثوليك فى أنحاء العالم.
حضر جانب من هذه الاجتماعات كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والنائبة سحر طلعت مصطفى رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب وممثلين عن وزارات الداخلية والتنمية المحلية، وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وأشارت وزيرة السياحة إلى اللجنة الوطنية المختصة التى شكلها مجلس الوزراء أخيرا لتطوير مسار العائلة المقدسة، والتى تضم وزارات السياحة والآثار والتنمية المحلية والداخلية ومحافظة البحيرة، وجميع الجهات ذات الصِلة، وذلك للتنسيق فيما بينها لتحقيق المحاور الرئيسية لاستكمال المشروع.
استعرضت الوزيرة ما نتج عن اجتماع مجلس الوزراء فى مايو الماضى بخصوص المسار والبدء بالنقاط الخمس الأولى له (وهى كنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة وكنيسة العذراء فى المعادى وأديرة وادى النطرون: الأنبا بيشوى والسريان والباراموس) كمرحلة تجريبية، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء قد وجه خلال هذا الاجتماع بضرورة التزام الجهات المعنية بعناصر التطوير المقترحة، وقيام المحافظات بتنفيذ الأعمال المطلوبة منها بالتمويل المقرر من وزارة السياحة، وعلى أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى فى أقرب وقت.
وأشارت الوزيرة إلى تعاون وزارة السياحة مع وزارة الآثار لتوثيق رحلة العائلة المقدسة لمصر وتسجيلها على قائمة التراث اللامادى باليونسكو، وذلك عن طريق اللجنة العلمية التى شكلها وزير الآثار والمعنية بهذا الملف.
وأكدت رئيسة لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب على أهمية المشروع الذى يحظى باهتمام جميع أجهزة الدولة، موضحة أن رحلة العائلة المقدسة فى مصر لها مكانة كبير لدى المسيحيين والمسلمين، وأنها تمثل جزءا مهما من الثقافة والتاريخ المصرى، وأشارت إلى أهمية الترويج لهذا المسار عالميا. مؤكدة على استعداد اللجنة للمساعدة فى إنجاح هذا المشروع السياحى التنموى.
من ناحيته قال د. خالد العنانى أن وزارته قامت بالتنسيق مع الكنيسة المصرية، لعمل مشروعات تطوير وترميم للعدد من الكنائس والأديرة والمناطق الاثرية ضمن مسار الرحلة خلال عامى ٢٠١٦ و٢٠١٧ ومنها أديرة وادى النطرون. وأشار إلى دور اللجنة العلمية التى شكلها لتسجيل المسار على قائمة التراث المادى واللامادى باليونسكو، حيث أوضح أن اللجنة تعمل حاليا على ملف تسجيل المسار على قائمة التراث اللامادى لليونسكو، والبدء بتسجيل أديرة وادى النطرون على قائمة التراث المادى للمنظمة كخطوة أولى لتسجيل مواقع أخرى بالمسار.