قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، إنه يجري دراسة مشروع كبير حاليا بمشاركة جميع جهات الدولة لتطوير المنطقة المحصورة بين ميدان السيدة عائشة وميدان السلطان حسن وإزالة كوبري السيدة عائشة.
وأوضح خلال تصريحاته لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، أن منطقة القلعة وما حولها ستصبح المدخل الرئيسي للقاهرة التاريخية، وستضم مواقفا للسيارات والمشاة، مضيفا أن التنقل سيكون سيرًا على الأقدام من ميدان السيدة عائشة حتى ميدان السلطان حسن.
وذكر أن المشروع يستهدف تحويل مسار صلاح سالم لحل مشكلة تعطل المرور الكبيرة في ميدان السيدة عائشة، مشيرا إلى أن هذه المنطقة ستصبح تاريخية وفقا للقوانين الدولية باعتبارها جزءًا من القاهرة التاريخية.
وأوضح أن مسار المشروع كان يتعارض مع أحد الشوارع الذي يضم 10 مقابر تاريخية، لافتا أنه «سيتم نقل تراكيب أي شخصية تاريخية مؤثرة من هذه المقابر لعرضها في متحف الخالدين - الذي وصل إلى مراحله النهائية - بطريقة تليق بها، أما الرفات أخذه أهالي هذه المقابر، وبعضهم طلبوا وأخذوا التراكيب أيضًا».
وأشار إلى أن هذه المقابر كانت تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتوقف الدفن فيها، متابعا أن «سبب المشكلة الحالية هو حدوث خطأ في التنفيذ في إحدى المقابر (مستولدة من محمد علي) التي أثارت ضجة، ولكن تم تعديل المسار ولا يوجد أي هدم في مباني تراثية».
وأوضح أن المجلس الأعلى للآثار سيتولى الإشراف على عملية الفك من خلال شركات متخصصة في حال رصد أي مبنى تراثي في مسار المشروع.
وبدأت محافظة القاهرة إنشاء محور مروري جديد بالقاهرة، موازي لطريق صالح سالم القائم، يعرف بمحور صلاح سالم الجديد لربط منطقة قلعة صلاح الدين الايوبي بحديقة الفسطاط ومتحف الحضارات، ويأتي المشروع ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية وتحويلها إلى متحف مفتوح
ويجري يجري العمل حاليًا على الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي حيث يتضمن هذا التطوير إنشاء حدائق ومتنزهات مفتوحة ومناطق ترفيهية وخدمية، كما تشمل خطة التطوير إزالة كوبري السيدة عائشة من طريق صلاح سالم القائم، وتطوير الطريق في ذات المنطقة، وإنشاء عدد من الميادين في حرم مساجد القاهرة التاريخية.