أشاد الدكتور عبد السلام محمد سالم، شيخ المهندسين، بالشركات التي شاركت في أعمال محور التعمير بالإسكندرية؛ مؤكدًا أن العمل كان يستمر لمدة 16 ساعة يوميًا على هيئة خلية نحل.
وقال الخبير الهندسي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن هناك من نفّذ أعمال ردم الرمل، وآخر قام بإنزال الرمل للطين لتثبيت تربة المحور؛ مؤكدًا أن ما تم به من أعمال مثّل ملحمة قوية؛ مؤكدًا أن أبرز صعوبات هذا المشروع هو إنشاء 18 حارة مرورية به على أرض رخوة.
وأضاف أن كل ظروف عمل المشروع كانت صعبة؛ إلا أنه تم تخطي جميع الأزمات والمشاكل الموجودة به؛ مؤكدًا إنشاء الأعمال بشكل مُخطّط، واطمئنانه لأن نتائج محور التعمير آمنة بعد مرور حوالي 7 أشهر.
وعن المشاكل التي قد تواجه المشروع على المستويين القريب والبعيد، أضاف: «قايلين هتيجي مشاكل محددة عند التقاء الصلب بالرخو بهذا المحور؛ ودي هتختلف من مكان لآخر على طول المسار؛ على حسب تخانة الطين الموجودة في المكان الذي ستظهر به المشكلة، ودي هتكون في ملليمترات؛ ده على المدى القريب».
وأوضح أنه فيما يخُص المشكلات على المدى البعيد، أشار إلى أنه بعد مرور 8 سنوات على إنشاء هذا المحور لن تظهر مشكلات أخرى عليه؛ نتيجة إنشاء المصارف الرئيسية، مؤكدًا أن أعمدة الرمل أحدثت اتزانًا في محور التعمير؛ وهو آمن بنسبة 100%، وتم إنشائه في ظروف صعبة نظرًا لوجود طبقات من الملح، إلى جانب الأرض الطينية الرخوة.
وأكد وجود 11 كوبري بهذا المحور، إلى جانب إنشاء أعمال صيانة وحماية خطوط البترول (سوميد وبربخ ميدور، وأعمال تحويل مسار مصرف طرد القلعة، وأعمال إنشاء وتشكيل جزيرة بمساحة 6 آلاف فدان لاستيعاب كميات التكريك في حيز توسعة المحور؛ لزراعة النباتات بها؛ على غرار حديقة الأورمان).
ولفت إلى أن مصر قفزت 90 مرتبة في مجال الطرق؛ لتُصبح رقم 28 بدلاً من 118 عالميًا على مدار عامين، مؤكدًا أن ما شهده قطاع الطرق، خلال السنوات الماضية؛ شيء خرافي، وأضعاف ما حدث سابقًا.