أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أسماء الدفعة الخامسة من المعتقلات والمعتقلين الأطفال الذين تم الإفراج عنهم، مساء الثلاثاء، ضمن بنود اتفاق الهدنة الإنسانية، وفقا لما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وضمت القائمة 15 معتقلة و15 طفلا معتقلا، ومن بينهم حمد نواف نياز يزن حمزة شاهر عفانة، وأسيل سميح خضر، وربى فهمي دار عاصي.
ووراء كل اسم من الأسماء قصة من المعاناة من سنوات طوال خلف قضبان سجون الاحتلال، ونستعرض في التقرير التالي ملامح من قصة الأسيرة المحررة رُبى عاصي:
* ميلاد برام الله
تبلغ ربى من العمر 23 عاما؛ وهي من مواليد مارس 2000 بمدينة رام الله، وكانت تدرس علم اجتماع بسنتها الثالثة في جامعة بيرزيت.
* اقتحام منزلها
اقتحمت قوات الاحتلال منزل ربى الكائن في بيتونيا الساعة الثانية صباحًا في سبتمبر عام 2020، ثم قاموا بتفتيشها، والتبليغ باعتقالها دون الإعلام عن سبب الاعتقال، ولم يسمحوا لها بوداع عائلتها أو ارتداء سترة، وفقا لمؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" الفلسطينية.
وتكمل المؤسسة، أنه بعد القبض عليها قيدوا يديها للأمام بقيودٍ حديدية، وقاموا بتعصيب عينيها بالكمامة. اقتيدت ربى لمسافة طويلة لتصل لساحة لم تستطع أن تحدد طبيعتها.
* آلام الزنزانة
وبحسب مؤسسة الضمير، فقد تعرضت رُبى بسجن هشارون لظروف صعبة نتيجة لرداءة الطعام، والتأخر في الاستجابة لطلباتها الأساسية بإحضار الماء والطعام.
كما أن الزنزانة التي قبعت فيها سيئة لا يوجد بها تهوية أو مروحة، وبخصوص الخروج لساحة "الفورة"، فإنه سمح لها بالخروج لمدة ساعة إلى ساعة ونصف فقط، وهي ساحة صغيرة وسقفها مغلق.
* محاكمة غير عادلة
وبعد ما يقارب العام من اعتقالها، وبعد تأجيل جلسات المحاكمة لعدّة مرات، حكمت محكمة عوفر العسكرية على ربى بالسجن الفعلي لمدة 21 شهرًا، إضافة إلى 14 شهرًا سجن مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات على تهمة العضوية في جمعية محظورة، و5 أشهر سجن مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات على تهمة حضور اجتماع لجمعية محظورة، و12 شهرًا سجن مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات على تهمة ضرب الحجارة، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 3000 شيكل.