استعرض مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، الإحصائيات الواردة بشأن ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أن الأحداث المروعة في القطاع أدت إلى مقتل حوالي 15 ألف مواطن، نصفهم من الأطفال.
وأضاف في كلمة، خلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الأربعاء، أن «الحرب في غزة أدت لنزوح أكثر من 1.6 مليون مواطن قسريًا؛ بسبب الأعمال العنيفة».
وأشار إلى مقتل أكثر من 100 موظف أممي في تلك الحرب، مضيفًا: «نحيي الذين يحملون أرواحهم على أكفهم في تقديم المساعدات الإنسانية، ومساهمتهم في تخفيف حدة النزاع على المدنيين».
وانتقد ازدواجية المعايير التي باتت مروعة وتستخدم ضد البعض، متسائلًا: «كم مرة الوفود الغربية في هذا المجلس دعت لعقد اجتماع حول أوكرانيا، وفي المقابل كم مرة طلبت عقد اجتماعات بشأن الشرق الأوسط؟».
وتساءل: «هل مصير الشعب الفلسطيني لا يهمكم أبدا ولا يخدم مظهركم أمام عواصمكم؟ اللاجئون الأوكرانيون مُنحوا كل المزايا الممكنة لكي يحيوا بطريقة اعتادوها في ديارهم، بينما يعيش اللاجئون من الشرق الأوسط في ظروف يندى لها الجبين».
وأكمل: «زميل من الغرب أعرب عن انشغاله المنافق بشأن الأطفال في أوكرانيا، لكن عينه لم ترمش عندما تطرق بالحديث عن أطفال غزة، ماذا عن الأطفال الفلسطينيين، كل يوم المئات من هؤلاء الأطفال يشوهون أو يقتلون أو يحرمون من الدراسة أو العلاج، أين جهودكم لبناء وإنشاء لجان التحقيقات والمحاكم؟».
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا وزاريا حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، يستمع خلاله إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق قرار المجلس رقم 2712 الذي دعا إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، والإفراج الفوري وبدون شروط عن كل المحتجزين.