• "غداء جماعي" و"لمة خير" ورحلات عمرة وفعاليات لذوي الهمم.. وسائل جديدة لجذب الناخبين
في موسم انتخابي مشحون بالمفاجآت، شهدت عدة دوائر مشاهد لافتة وتحركات غير مألوفة، عكست تنافسًا محتدمًا بين المرشحين قبل التصويت في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب.
واتجه المرشحون، بعد التراجع عن إقامة المؤتمرات الجماهيرية الضخمة، إلى مخاطبة المواطنين مباشرة من خلال حملات طرق الأبواب، ولقاءات في الأسواق والمقاهي، والمبادرات الاجتماعية التي تلامس احتياجات الناس، إضافة إلى فعاليات للأطفال وذوي الهمم، وأساليب دعائية غير مألوفة مثل دعوة الأهالي لـ"غداء جماعي".
ففي دائرة المطرية، حيث تشتعل المنافسة بين مرشحي الأحزاب والمستقلين، خطف المرشح المستقل محمد زهران الأنظار بأسلوب دعائي غير مألوف، بعد جولات ميدانية في شوارع الدائرة ولقاءات مباشرة مع المواطنين، متخذًا من مقهى في ميدان المسلة مقرًا لحملته.
وتحدث زهران عن تجربة مؤثرة قضى خلالها خمس ساعات في سوق الخميس يوزع الدعاية ويحاور البائعين فردًا فردًا، مؤكدًا أن الاقتراب من الناس بلا حواجز يجعل المرشح يستمع إلى كل المشاكل التي تخص دائرته الانتخابية.
وقال زهران إن وصوله لجولة الإعادة يحمل رسالة مفادها أن شباب المطرية لديهم الوعي الكافي، معتبرا أن وجوده في المنافسة أعاد للناس الأمل بأن الصوت ما زال له قيمة، وأن التغيير يبدأ حين يتحرك المواطن ويشارك ولا ينسحب.
أما المرشح المستقل دودو العمدة، فقد وجه شكره لأهالي المطرية وأكد أن السباق لم يحسم بعد، متعهدًا بكتابة "ملحمة نجاح" جديدة.
وعلى الجانب الآخر، أعلن المرشح علي الدمرداش عبر "فيسبوك" عن فوز 4 مواطنين برحلات عمرة مجانية دعما للمبادرات المجتمعية وتعزيزًا لقيم التكافل، وذلك بعد إجراء قرعة علنية للمتقدمين بنادي المطرية، الخميس الماضي.
كما شهدت دائرة العمرانية والطالبية، دعاية غير تقليدية، أبرزها دعوة المرشح محمود لملوم، عن حزب حماة الوطن، عبر صفحته على "فيسبوك"، لأهالي دائرة العمرانية والطالبية "لحضور غداء جماعي" بأحد شوارع العمرانية بالجيزة.
واستجاب العشرات لدعوته، وغلب على المشهد الطابع العائلي، إذ حضرت أسر كاملة وجلس أفراد كل أسرة حول طاولة واحدة قبل أن يتوجهوا لمصافحة المرشح.
ورفض محمود لملوم اعتبار الدعوة جزءًا من الدعاية الانتخابية، قائلاً: "الدعوة لمة أهل تجمع الجيران والعائلات"، معتبرًا أنها تعبيرا عن العشرة والعيش والملح الذي يربطه بأهالي المنطقة.
وأشار لملوم إلى أنه لم يعتمد على أي مظاهر إنفاق أو بذخ، وأن اللقاء جرى بطبيعته العفوية كعادة مناسبات الحي الذي يفتخر بالانتماء إليه، قائلا: "حب الناس ودعمهم الصادق هو رصيدي الحقيقي في السباق الانتخابي".
وأكد لملوم عبر حسابه على فيس بوك، أن هذا اليوم سيكون تقليدًا سنويًا يلتقي فيه مع الأهالي ليعرض معهم كشف حساب كامل عن كل ما قدمه خلال العام.
وأوضح لملوم أن الهدف من هذا اللقاء ليس فقط مشاركة الطعام، بل مشاركة الهموم والآمال، وأن اجتماع الأهالي على كلمة واحدة هو الضمانة الحقيقية لأي نجاح.
وفي المقابل، ركز المرشح المستقل جرجس لاوندي على المبادرات الاجتماعية، كركيزة أساسية لحملته الانتخابية، ونظم عددًا من الفعاليات الخاصة بذوي الهمم، أول أمس، داخل مقره الانتخابي، بهدف الاحتفاء بهم والاستماع إلى قصصهم ومنحهم المساحة التي يستحقونها.
كما حرص لاوندي على إجراء لقاءات فردية وجماعية مع الأهالي، مركزًا على قضايا الصحة والخدمات، ونظم يومًا ترفيهيًا تحت عنوان "لمة الخير"، استهدف الأطفال الذين فقدوا أحد الوالدين، مقدمًا لهم الدعم النفسي والاجتماعي.