قال الكاتب الأمريكي ستيف كول، أمس الأحد، إن أحدًا لا يعرف التفاصيل الدقيقة للاتفاق النووي مع إيران.
ورجح الكاتب الأمريكي - في مقال نشرته مجلة الـ(نيويوركر) - أن ينص الاتفاق على أن تجمد إيران العمل في برنامجها النووي على نحو يتركها، إذا ما ألغت الاتفاق، في حاجة إلى سنة على أقل تقدير لكي تتمكن من صُنع قنبلة نووية، وأن تقبل وجود أنواع معينة من التفتيش، على أن يوافق الطرف الآخر في الاتفاق، متمثلاً في أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، على رفع عقوبات اقتصادية.
وقال ستيف إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجد صعوبة، بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الكونجرس في وقت سابق من الشهر الجاري، في أن يوضح أن الاتفاق على ما يكتنفه من مخاطر إلا أنه أفضل على الصعيد العملي من أي بديل آخر.
أحد المخاطر، بحسب الكاتب، يكمن في خبرة طهران في الخداع، استنادًا إلى نجاحها من قبل في خداع العالم ببناء منشأة ضخمة لأجهزة الطرد المركزي تحت جبل جنوب العاصمة في الفترة بين 2004 و2009، وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران إلى الآن لم تكشف بوضوح عن تاريخها في التسلح السري.
وعزا قبول الجناح الراديكالي في النظام الإيراني بتجميد النشاط النووي، إلى أن إيران، في ظل ما تشهده من توسع مفرط، باتت في حاجة ماسة إلى أن تملأ خزانتها بعد أن أتت عليها العقوبات التي قللت صادرات الدولة النفطية إلى النصف وأدت إلى انكماش اقتصادها.
واختتم ستيف بالقول إن خيار الدبلوماسية النووية إزاء إيران ربما يكون أفضل الخيارات السيئة، ولكن يمكن لهذا الخيار أن يكون أفضل من ذلك.