انتقد الإعلامي خالد أبو بكر، تصريحات ممثل إثيوبيا في مجلس الأمن، بعد كلمة الأخير في الجلسة التي عقدها المجلس بناء على طلب من مصر، لبحث أزمة سد النهضة.
وقال «أبو بكر» أثناء تقديمه لبرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «On E»، مساء الاثنين: «للأسف المتحدث باسم إثيوبيا يغالط نفسه»، متسائلًا: «كيف يتحدث ممثل إثيوبيا عن عدم وجود مرونة في التفاوض؟».
وتابع: «بقالنا 10 سنين بنتفاوض، دة إحنا ناخد جايزة نوبل في طولة البال مع إثيوبيا».
وأشار إلى حديث الممثل الإثيوبي حول «إنشاء مصر لمشروع توشكى بطريقة أحادية، وأن إثيوبيا اعترضت على هذا الأمر»، قائلًا إن «حديث الأخير مغالطة تاريخية، وأنه يقيس الأمور بشكل خاطئ، حيث أن السد المائي يختلف عن المشروع الزراعي».
ودعا الإعلامي لتعقيب الجانب المصري على حديث الممثل الإثيوبي حول مشروع توشكى سواء في جلسة مجلس الأمن أو في حين آخر من خلال بيان من وزارة الخارجية.
واستطرد: «إثيوبيا ليست عدوة لمصر، ولا نريد أن نحرم إثيوبيا من التنمية»، متابعًا: «نحن نريد الحفاظ على شيء أساسي ومهم لحياة المصريين والسودانيين، وهو حصتنا من مياه نهر النيل».
وقال مندوب إثيوبيا لدى مجلس الأمن، إن نهر النيل هو مصدر حياة هام لإثيوبيا ومصر والسودان، كما أنه مصدر للنمو الاقتصادي لدول حوض النيل كافة.
وأضاف خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس الأمن، بناء على طلب مصر، للبت في أزمة سد النهضة، اليوم الإثنين، أن هناك اتفاق عام 1995 حول سلامة مرور المياه، لافتًا إلى أن مصر اتخذت قرارا فرديا بتنفيذ مشروع توشكى الذي يستهلك كثيرا من المياه.
وتابع: «تقدمنا بشكوى عام 1995 اعتراضا على هذا المشروع؛ وبالتالي كانت هناك خطوات أحادية سابقة من جانب مصر»، مؤكدًا أن إفريقيا تعاني من ندرة المياه ولكن هذا لا ينفي حق إثيوبيا في الاستفادة من المياه.