عقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اجتماعًا موسعًا، ضمن سلسلة الاجتماعات التحضيرية للإعداد والتجهيز لاستضافة الدورة الرابعة من مهرجان ومؤتمر النباتات الطبية والعطرية، وذلك بحضور: السيد بلال حبش نائب المحافظ، الدكتور جان هنري رئيس الجامعة التكنولوجية ببني سويف، ومن جامعة النهضة: الدكتور أشرف عمر نائب رئيس الجامعة، الدكتورة هبة السمرى عميد كلية الإعلام، الدكتور محمد عبد الله عميد كلية علوم الحاسب الآلي، والدكتور عادل جودة عميد معهد أبحاث النباتات الطبية والعطرية بجامعة بني سويف، والمهندس طارق أبوبكر رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية.
ومن المحافظة: أحمد دسوقي مدير مكتب المحافظ، ومحمد جبر معاون المحافظ، الدكتور أشرف حماد مدير المتابعة، وشيرين حسين مسؤول المكتب الفني، ونهى محمد مدير التعاون الدولي والعلاقات العامة، وسعيد رمضان مدير الإعلام، ومصطفى صبحي المجلس الاستشاري، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المصغرة للتحضير للمهرجان والمؤتمر من الإدارات المعنية بديوان عام المحافظة والمجلس القومي للمرأة، وممثلي الجهات الأمنية والتنفيذيين من المديريات الخدمية وبعض وكلاء الوزارات ورؤساء المدن.
في بداية الاجتماع أكد محافظ بني سويف أهمية تضافر كافة جهود جميع الشركاء والجهات ذات الصلة لتحقيق المستهدف من المؤتمر والمهرجان، الذي سيشهد مشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والشركات المتخصصة في إنتاج وتصنيع النباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى ممثلين عن هيئات دولية معنية بالتنمية الزراعية والاستثمار الأخضر، مشيرًا إلى أهمية استثمار هذا الحدث في الترويج للمحافظة لتكون بني سويف "عاصمة للنباتات الطبية والعطرية"، لاسيما مع السعي الجاد والمدروس لتكون هذه النسخة من المهرجان متميزة وغير تقليدية.
ناقش المحافظ الإجراءات وآليات التنسيق مع الجهات الشريكة من الأجهزة والقطاعات التنفيذية والأكاديمية والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، لوضع وتنفيذ خطة عمل لعقد وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة والأحداث التي يتضمنها المهرجان والمؤتمر، والتي من المقرر أن يتم تنفيذ بعضها قبل الفعاليات الرئيسية للمهرجان يومي 18 و19 أكتوبر.
وصرح المحافظ أنه من المقرر وضع حجر أساس لمشروع المركز المتكامل لخدمات النباتات الطبية والعطرية على مساحة تزيد عن 7 آلاف متر مربع، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، ويضم مركزًا للإرشاد الزراعي ووحدة لتعقيم المنتجات، ليكون كيانًا جامعًا يعزز القدرة التنافسية للصادرات المصرية، والذي يتكامل مع خطة المحافظة لإقامة منطقة استثمارية متكاملة على مساحة 147 فدانًا بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا والتي صدر بشأنها قرار جمهوري، مما يشكل نقلة نوعية في مسيرة تطوير القطاع.
وجه المحافظ بالتنسيق بين شركاء التنمية من الجهات والأجهزة الرسمية والأكاديمية والقطاع الخاص، لدراسة الجدوى الاقتصادية بشأن استحداث مسار تعليمي يخدم مجال زراعة وتصنيع النباتات الطبية والعطرية، لاسيما مع حجم الاستثمارات الهائلة في القطاع وتوافر البنية التحتية والخدمات اللوجستية للاستفادة من تلك المزايا، خاصة وأن بني سويف تزرع أكثر من 18 ألف فدان، وبها أكثر من 80 مصنعًا وشركة متخصصة وتصدر نحو 95% من زيوتها العطرية و85% من أعشابها المجففة، حيث تساهم بما بين 40 إلى 60% من إجمالي صادرات مصر التي تحتل المركز الخامس عالميًا بنسبة تقترب من 6% من حجم التجارة الدولية.
وتتضمن فعاليات المهرجان تنظيم مسابقات داخل المدارس والجامعات بهدف الترويج والتعريف بالمهرجان والمؤتمر الذي تستضيفه المحافظة لتوعية طلبة المدارس والجامعات بهذا القطاع من خلال عمل أبحاث وتقديم أفكار ومشروعات ابتكارية وتسليط الضوء على الممارسات الحديثة لأساليب الزراعة والتصنيع والترويج للنباتات الطبية والعطرية ومدى الطلب عليها واستخدامها في المجالات الطبية والتجميلية، وذلك بالإضافة إلى عقد معارض وورش عمل يشترك فيها الزراعة والمجلس القومي للمرأة ومعهد النباتات الطبية والعطرية، لعرض منتجات ومعروضات خاصة بالتصنيع الزراعي والصناعات الحرفية اليدوية القائمة على خامات زراعية ونباتية.
بالإضافة إلى عقد وتنظيم بعض الفعاليات الرياضية والترفيهية والثقافية على فترات متفاوتة "قبل وأثناء الموعد الرسمي للمهرجان"، والتي تشمل تنظيم ماراثون دراجات يحمل اسم وتصميمًا لنوع من أحد النباتات الطبية والعطرية التي تشتهر بها بني سويف، ويشارك فيه مختلف الفئات من الشباب والمواطنين ومن مختلف المراحل العمرية، بجانب تنظيم بعض الفقرات الفنية والثقافية بالتعاون بين الثقافة والشباب والرياضة، وتخصيص ركن "لمتحف مفتوح" يتم فيه عرض مستنسخات أثرية تحكي تاريخ بني سويف، بجانب تخصيص ركن للأطفال، فضلًا عن تنظيم حملة للتبرع بالدم ضمن فعاليات المهرجان.
كما سيتم تنظيم فعالية خاصة بالتشجير وزراعة الشتلات، للتوسع في أعمال زراعة الشتلات من خلال توزيع من 5000 إلى 8000 شتلة على المدارس والجامعات والجهات الحكومية، تحت مظلة المبادرة الرئاسية للتشجير وضمن رؤية الدولة لتحسين البيئة وتعزيز الوعي بأهمية التشجير، إضافة إلى التنسيق مع الجامعات الحكومية والخاصة والنوعية للمشاركة في إعداد وتصميم وطبع مطويات وبروشورز للترويج والتوعية لتلك الأنشطة والفعاليات ونشرها على الصفحات الرسمية للكليات والجامعات.
وطالب المحافظ بالتنسيق مع الكليات المتخصصة من الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة، لإعداد وتحديد الضوابط والمعايير الفنية الخاصة بتنظيم "مسابقة أفضل صورة وفيديو" من حيث الجودة المطلوبة والحجم، وتشكيل لجنة تحكيم متخصصة لتقييم أعمال المشاركين واختيار الأعمال الفائزة للإعلان عنها مع تخصيص جائزة مالية لأفضل 3 أعمال بواقع (5000 جنيهًا للمركز الأول، 3000 جنيهًا للمركز الثاني، 2000 جنيهًا للمركز الثالث).
وجه المحافظ بضرورة التوسع في الاستعانة بأكبر عدد ممكن من المتطوعين "خاصة شباب وطلاب الجامعات" للاستفادة من طاقاتهم وحماسهم في اللجان المتنوعة من اللجان التنظيمية للمؤتمر، على أن يتم التنسيق في ذلك مع إدارات الجامعات وتكثيف الدعاية والإعلان عن روابط التسجيل التي أتاحتها المحافظة على صفحتها الرسمية، لمشاركة ونشر تلك الأخبار والروابط على صفحات الجامعة وكلياتها ومعاهدها، لاجتذاب أكبر عدد من المشاركين في المؤتمر سواء "عارض/ متطوع/ زائر/ متحدث"، مع الإشارة إلى اقتصار حضور الجلسات الرسمية داخل قاعات المؤتمر على المُسجلين فقط.