قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاجتماع الذي عُقد أمس الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور وزراء خارجية ورؤساء أركان الدول الأعضاء في حلف دعم الشرعية في اليمن، مهم ويتسم بطابع سياسي عسكري.
وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح دريم»، المذاع عبر فضائية «دريم»، الإثنين، أن المباحثات في الاجتماع تناولت الوضع الأمني والعمليات العسكرية التي ينفذها التحالف في اليمن ومدى تحقيقها لأهدافها، بالإضافة إلى بحث الوضع السياسي وأفق الحل للأزمة بأبعادها المختلفة، مشيرًا إلى مناقشة الوضع الإنساني؛ للرد على بعض التقارير الدولية حول وجود انتهاكات للتحالف، في ظل احترام التحالف لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني في العمليات التي تُنفذ.
وأكد أن مصر ترى أن حل الأزمة اليمنية سيكون حلًا سياسيًا، وأن المطلوب من الأطراف في اليمن هو التجاوب مع المبادرات التي تطرح من المبعوث الأممي، ولا تتجاوب معها جماعة الحوثي وصالح، بالإضافة إلى إصرارهما على تهديد أمن المنطقة والملاحة في البحر الحمر، وتهديد أمن المملكة العربية السعودية، موضحًا أن الحل السياسي يتأسس على مرجعيات هى قرارات مجلس الأمن وخصوصًا القرار 2216، بالإضافة إلى مخرجات الحوار الوطني اليمني، والمباردة الخليجية.
وأشار إلى تأكيد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر تشارك في هذا التحالف إيمانًا منها بأهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي، ومساندة والتضامن مع المملكة العربية السعودية، ومواجهة ما تواجهه من تحديات وتهديدات أمنية تأتي لها من اليمن.
ولفت إلى تحرك تحالف دعم الشرعية في اليمن على عدة محاور، أولها المستوى العسكري الذي يقتضي التعامل مع التهديدات القادمة من اليمن والتعامل مع الجماعات الخارجة عن الشرعية، موضحًا أن التحالف يتحرك بناء على طلب مباشر من الحكومة الشرعية في اليمن.
وتابع: «لا أقول أن هناك نجاحات تامة، ولكن هناك تحديات نتيجة الأوضاع الجغرافية واستمرار حصول التنظيمات اليمنية الخارجة عن الشرعية على دعم خارجي»، لافتًا إلى أهمية التعامل سريعًا مع الأزمة اليمنية لصعوبة الوضع الإنساني.
يذكر أن العاصمة السعودية الرياض، استضافت أمس الأحد، اجتماعًا لوزرا خارجية ورؤساء أركان الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، لبحث مستجدات الأوضاع في الأزمة اليمنية.