قال اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، إن الأجهزة الأمنية رصدت مخططا لتصعيد العمليات الإرهابية في البلاد خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا استعداد رجال الشرطة الكامل لإحباط هذا المخطط وضبط المتورطين فيه.

وأضاف الوزير، خلال لقائة بالصحفيين بمكتبة، الاثنين، أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية في توجيه ضربات قاسية للعناصر الإرهابية والحد من نشاطها، مشيرا إلى أن اتجاه هذه العناصر إلى تنفيذ هجمات انتحارية مؤخرا؛ هو دليل على نجاح الأمن في الحد من تحركاتها، وأنه يتم يوميًا القبض على العديد منها وإحالتها لجهات التحقيق.

وأكد أن منظومة العمل داخل وزارة الداخلية، تعتمد بالأساس على الانضباط والالتزام، مشيرًا إلى أن منظومة التأديب والمحاسبة بالوزارة ضخمة، وتعد الأكبر على مستوى جميع وزارات الدولة.

وتابع: «نحن نحاسب ضباطنا أول بأول على أي خطأ أو تجاوز.. بل والأكثر من كده إننا بنحاسبهم على حاجات لا يحاسب عليها المواطن، وده باعتبارهم واجهة لجهاز الأمن بمصر، ومسؤوليتهم الأساسية الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، في ظل احترام كامل لحق المواطن وكرامته».

وأشار وزير الداخلية، إلى أن الوزارة، تقوم حاليًا بتأسيس كيانات رقابية فرعية بالقطاعات الكبيرة بالوزارة، خاصة القطاعات المتصلة بالمواطنين، كقطاع الأمن العام على سبيل المثال؛ وذلك للتوازن مع الإتساع الجغرافي وزيادة عدد السكان بمصر.

وأوضح أن المجتمع المصري تعرض لبعض التغيرات الاجتماعية خلال الفترة السابقة، والتي شملت بالطبع الضباط الصغار أو الخريجون الجدد، وهو ما تطلب من الوزارة، زيادة وتطوير فرق التدريب للضباط، والتأكيد على عقيدة العمل ومنهجه داخل الوزارة، واعتمادها بالأساس على تطبيق القانون دون أي تجاوز تجاه المواطن، والتأكيد عليهم أن المعاملة الجيدة مع المواطنين ستنعكس عليهم إيجابيًا خلال تأديتهم لعملهم الأمني.

ولفت إلى أن أكاديمية الشرطة، بدأت مؤخرا في تخفيض مدة أجازات الطلبة؛ وذلك لزيادة جرعات التدريب لهم، وضمان أن تثمر فترة تواجد الطالب بالأكاديمية على تخريج ضابط شرطة عصري واعي بالتحديات التي يواجهها، ويعلم جيدا حقوقه كضابط شرطة، والتزاماته تجاه المواطن.

وفيما يتعلق بآخر التحقيقات بحادث سقوط الطائرة الروسية، قال: إن «التحقيقات مازالت جارية، ولم يتم التوصل حتى الآن إلى حقائق مؤكدة حول وجود عمل إرهابي خلف سقوط الطائرة»، مشيرًا إلى أنه تم تعزيز كافة إجراءات الأمن بالمطارات، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة.

وأكد الوزير، أن الدولة تواجه حاليا مشكلة تتمثل في انضمام المئات من الشباب إلى التنظيمات الإرهابية، وهو ما يتطلب العمل على إيجاد حلول اجتماعية لإعادة هؤلاء الشباب لصوابهم، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع قوى الشعب من أجل استكمال مسيرة بناء مصر الجديدة.