أعلن والي ولاية شمال دارفور بالسودان الشريف محمد عباد سموح عن عودة 152 ألفا و797 نازحا إلى قراهم الأصلية وممارستهم حياتهم الطبيعية، منوها بأن حكومته قامت بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والأجنبية بتحديد الاحتياجات الضرورية وتوفيرها مما ساعد في استقرارهم.
أوضح سموح - خلال استعراضه بيان حكومته أمام المجلس التشريعي بالولاية - أن جملة النازحين بجميع معسكرات الولاية بلغت 327 ألف شخص.
وقال إن العودة الطوعية وإعادة التوطين ودمج النازحين الذين نزحوا من قراهم ومناطقهم بسبب الصراعات والحرب التي شهدتها الولاية في الفترة الماضية، من أكبر التحديات التي سعت الحكومة لمعالجتها وذلك باتخاذ حزمة من الإجراءات تمثلت في إجراء دراسة وحصر للنازحين الذين يرغبون في الدمج بالمدن وتحديد مخططات لاستيعابهم وفق أسس محددة، لافتا إلى أنه تم تحديد الحاجة الكلية للقطع السكنية بنحو (45) ألف قطعة سكنية بمعسكرات أبوشوك وزمزم والسلام بمدينة الفاشر.
وأضاف أنه - محواً لآثار الحرب وتبعاتها - قامت حكومته بتغيير أسماء معسكرات النزوح بمدينة الفاشر لتصبح ضمن أحياء الفاشر، حيث تم تغيير اسم معسكر أبوشوك إلى حي الواحة، ومعسكر السلام إلى حي الشاطئ، كما تم اعتماد معسكر زمزم كمدينة بنفس الاسم، مؤكدا أن حكومته ستقوم بحفر 10 آبار وإنشاء 10 سدود، بالإضافة إلى توفير خدمات التعليم والصحة والأمن بالأحياء المذكورة ومناطق العودة الطوعية.
وكشف سموح عن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين من دولة تشاد إلى قراهم بمحليات الطينة وأمبرو وكرنوي، مشيراً إلى أنهم لحقوا بالموسم الزراعي الماضي والآن يحصدون منتجاتهم الزراعية.