يواجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد معارضة من أحد أقرب حلفاءه لاقتراحه لدمج الائتلاف الحاكم في حزب جديد.
وقال وزير الدفاع الإثيوبي ليما ميجيرسا في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا إنه يرفض الدمج المتعجل للأحزاب السياسية، مضيفا أنه يعارض فلسفة آبي الجديدة لتوحيد البلاد. ويشغل ليما أيضا منصب نائب رئيس حزب "أورومو الديمقراطي" الذي ينتمي إليه آبي أحمد.
وجاءت تصريحات ليما قبيل الانتخابات العامة المقررة في 2020، والتي تثير التحديات أمام نجاح حزب وحدة جديد. ويحظى الدمج بدعم كل أعضاء الائتلاف، على الرغم من أنه يواجه معارضة من حزب "جبهة تحرير" شعوب تيجري، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأكد آبي أحمد، قبل يومين أن تأسيس حزب الازدهار الجديد اتخذ جميع الخطوات القانونية المطلوبة.
وقال أحمد في منشور على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" إن تأسيس الحزب قد درسه الخبراء وتم طرحه أيضًا للمناقشة للقيادة على جميع المستويات، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا".
ووافق حزب أورومو الديمقراطي (ODP) وحزب أمهرا الديمقراطي (ADP) بالإجماع في جلسات عاجلة عقدت الأربعاء الماضى ،على اندماج الائتلاف الحاكم.
وتم تشكيل "حزب الازدهار" لخلافة "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي" (الإئتلاف الحاكم) استعداداً للانتخابات العامة المقررة في مايو 2020.
وقررت ثلاثة من الأحزاب الأربعة المكونة للجبهة، الاندماج تحت مظلة الحزب الجديد، فيما رفضت جبهة تحرير شعوب تيجري تلك الخطوة وقاطعت اجتماع المجلس.
ويخشى حزب جبهة شعوب تيجري الذي هيمن لنحو ثلاثة عقود على الجبهة الحاكمة قبل وصول ابي أحمد للسلطة في أبريل 2018، من أن يضعف أكثر نفوذه بسبب الاندماج، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتأسست الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الاثيوبي في نهاية ثمانينات القرن الماضي على يد متمردين معارضين للنظام العسكري الماركسي، بقيادة منغيستو هيلي مريم (1974-1991). وصعدت الجبهة الى الحكم عام 1991، ومارست هيمنة على اثيوبيا لنحو ثلاثة عقود.
ورغم ان الجبهة مكونة من 4 احزاب تأسست على قاعدة أثنية، فقد هيمن عليها طوال تاريخها تقريبا حزب "جبهة تحرير شعوب تيجري" الذي تزعم الكفاح ضد منغيستو. وتمتع التيجريون الذين يشكلون 6 % من السكان، لفترة طويلة بسلطة لا تتناسب مع ثقلهم العددي.
وأدت مظاهرات مناهضة للحكومة بدأت مع نهاية 2015، وقادتها أثنيتا الاورومو والامهريون، وهما الأكبر في البلاد، إلى اضعاف موقع الجبهة الديموقراطية الثورية وانتهت بوصول آبي أحمد إلى الحكم.