قال الدكتور هشام سلام، مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقرية، ورئيس الفريق البحثي المكتشف للديناصور، إن علماء الجولوجيا يعرفون أن هناك فجوة زمنية في قارة أفريقيا في حقبة نهاية الديناصورات وتقدر بنحو 30 مليون عام، موضحًا أن هذه الحقبة لا يوجد بها تسجيل لأي كائن في أفريقيا.
وأضاف «سلام»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «ON E»، مساء الثلاثاء، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف كائن حي ينتمي للفترة الزمينة قبل 70 إلى 80 مليون عام، موضحًا أن اكتشاف ديناصور في هذه الفترة يعد حدثًا علميًا تاريخيًا.
وأوضح أنه عثر على موقع اكتشاف الديناصورة بالصدفة، أثناء رحلة علمية بصحبة طلاب جامعة جنوب الوادي، وتم العمل على إخراج بقايا الديناصور خلال 21 يومًا، قضوها داخل الصحراء، مشيرًا إلى اختيار هذا المكان بالتحديد للبحث لأنه يتضمن وجود صخور عمرها 80 مليون عام، وهو العمر المطلوب للبحث للعثور على كائنات تنتمي لهذه الفترة المجهولة بالنسبة لأفريقيا.
وأشار إلى العثور على عظام بهذا الموقع لأول مرة في ديسمبر 2013، وتم استخراجه بالكامل في مارس 2014، وتم بعدها أخذه إلى جامعة المنصورة لتقوية وتحضير العينات استعدادًا لنشرة في مجلة «نيتشر»، أحد أكبر المجلات العلمية في العالم، موضحًا أنه تم مقارنة الديناصور بفصيلته في قارات العالم، وتم التوصل إلى أن الديناصور ينتمي لنوع جديد لم يكتشف بعد، ولذلك كان له الحق في اختيار اسم له، وتم اختيار اسم «المنصورة صورص»، نسبة لجامعة المنصورة.
ونوه بأنه تم العثور على 65% من عظام الديناصور، مشيرًا إلى اكتشاف فصائل مشابهة له في قارة أوروبا، وهو ما يعني أنه كان هناك جسر بري بين قارتي أوروبا وأفريقيا.
وذكر أن الجامعة تخطيط لتركيب جسم الديناصور، وتولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الحدث، باعتبار أن مركز جامعة المنصورة، هو الأول والأوحد من نوعه يقوم بهذا الكشف.