قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا، إن المحنة التي تعرضت لها المحكمة الدستورية في فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين "زادت قضاة المحكمة قوة وصلابة وإصرارا على احترام الدستور وتطبيقه وحماية العدالة".
جاء ذلك خلال ندوة احتفالية القضاء الدستوري في خمسين عاما، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب في دورته الخمسين، التي أدارها المستشار خالد القاضي.
ووصف عبدالرازق في كلمته فترة حكم الإخوان بقوله "الله لا يعيدها على مصر أيام مرة أخرى".
وأضاف مشيرا إلى حصار المحكمة في ديسمبر 2012 بمظاهرات أنصار الجماعة: "حاصروا المحكمة بعد التهديد والوعيد، بعتادهم وسلاحهم، وأثبتوا ضآلتهم وشموخ المحكمة الدستورية ورسوخها".
وأعطى عبدالرازق نبذة عن ظروف نشأة المحكمة الدستورية باسم "المحكمة العليا" عام 1969 للفصل في دستورية القوانين، بعد عقود من عدم وجود رقابة دستورية على القوانين في القضاء المصري إلا من خلال رقابة الامتناع، أي امتناع القاضي عن تطبيق القوانين التي يراها متناقضة مع الدستور.