أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة لا أهمية له بدليل أن كل أعضاء مجلس الأمن الدولي قالوا إن هذا القرار غير ملزم لنا ، فضلا عن رفض الاتحاد الأوروبي له ، ورفض سكرتير عام الأمم المتحدة كذلك لهذا القرار ، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي لم يأت إلا لدعم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء
اسرائيل في الانتخابات المقبلة، معبرا عن أسفه لانتهاك السيادة السورية على مدى السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدعم السياسي والمادي لها ، أكد أبو الغيط ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في ختام القمة العربية التي عقدت بتونس ، أن الجانب الأمريكي والإسرائيلي كان يستهدف قتل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) العام الماضي من خلال الحجب المالي الذي تم تعويضه من خلال المساعدات الدولية والعربية بمئات الملايين ، لافتا إلى أن الدول العربية تقدم مساهمات شهرية إلى السلطة الفلسطينية بما يقارب الـ 140 مليون دولار.
وقال "فيما يتعلق بالبعد السياسي ، فلا يخفى أن إسرائيل حاولت أن تنضم إلى عضوية مجلس الأمن؛ ونتيجة للتصدي العربي اضطرت أن تسحب ترشحها لعضوية المجلس".
وفيما يتعلق بإيران ، قال أبو الغيط إن هناك لجنة تسمى اللجنة الرباعية ترأسها دولة الإمارات، هذه اللجنة تعد بيانا للقمة وترفعه إليها، وتعد كذلك مشروع قرار بخصوص إيران واعتداءاتها على دول الخليج ، لافتا إلى وجود جوار إقليمي يعتدى من خلاله على الأراضي العربية.
وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية ، قال أمين عام جامعة الدول العربية " هناك انقسامات بشأن هذا الأمر بين من يقول إنه غير ناضج بعد ، ومن يقول إن هذا الموضوع ليس مطروحا على جدول أعمالنا ، والبعض أفصح عن احتياج الأمر إلى عملية سياسية ناضجة لكي ينتهي الوضع السوري دستوريا إلى أرضية للقاء بين الجميع".
وأشار الى أن القمة العربية في تونس انتهت إلى نتائج طيبة ، حيث صدر "إعلان تونس"، الذي قرأه وزير الخارجية التونسي ، وصدر إعلان رفض الموقف الأمريكي بشأن السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة ، فضلا عن مجموعة قرارات أخرى بعضها دوري، والبعض الآخر جديد ، منوها إلى أن العمل اتسم بكثير من التوافق العربي، حيث كان هناك جهد مبذول من الدولة المستضيفة ، إلى جانب التجاوب العربي الكامل في رؤية القرارات والإعلانات.
وقال أبو الغيط إنه يعبر نيابة عن الجامعة العربية عن عميق الشكر للرئاسة والحكومة ووزارة الخارجية التونسية والشعب التونسي الذي أحاط هذه القمة بالاهتمام من ناحية ، وحسن الضيافة من ناحية أخرى، آملا في تحقيق كل الآمال التي وضعتها هذه القمة على عاتق الدول العربية، لافتا إلى أن أي قرار اتخذته القمة العربية يحتاج إلى متابعة لتنفيذه سواء من جانب الدول أو من جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وفيما يتعلق بالقمة المقبلة ، قال أبو الغيط إنها ستعقد إما في دولة المقر (مصر) أو في دولة أخرى تطلب الاستضافة.