قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مقابلة مع صحيفة "إل بريوديكو دي كتالونيا" التي تتخذ من برشلونة مقرا لها إن رفض الأحزاب الموالية للاستقلال في كتالونيا للميزانية الإسبانية يظهر أنهم "يحكمون ضد" كتالونيا ، حيث أن خطة الحكومة الإسبانية تصب في صالح كل من الدولة والإقليم.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن سانشيز القول في المقابلة إن رفض الميزانية ،التي عارضتها الأحزاب الانفصالية الكتالونية في تصويت برلماني في فبراير، "يثبت أنهم تخلوا عن حل المشكلات اليومية المستمرة ويقدمون إجراء استفتاء حول الاستقلال على كل شيء آخر".
وأشار رئيس الوزراء الإسباني إلى أنه مقتنع بأن القضية الكتالونية لها حل ، مضيفا أن الاشتراكيين سوف يتحدثون مع جميع القوى السياسية ، مع مراعاة أن تبقى مثل هذه المناقشات في الإطار الدستوري.
وأضاف أنه مع ذلك فإنه إذا خرقت الحكومة الكتالونية هذا الإطار القانوني بشكل أحادي الجانب ، فإنه من الممكن تعليق حق الإقليم في الحكم الذاتي مجددا عبر تطبيق المادة 155 من الدستور نفسه.
وقال سانشير :"إن كل من الأحزاب الانفصالية واليمينية تعلم أن كتالونيا لن تكون مستقلة ... ولذلك فإننا حريصون على التعايش ، وهو ما تم خرقه. في العديد من المنازل الكتالونية ، لا يمكن حاليا أن تتحدث عن السياسة".
وأضاف أن الأحزاب الموالية للاستقلال في كتالونيا لابد أن تبدأ التفكير فيما فعلته . وقال "هل فعلوا كل ما هو صواب؟ ، هل عليهم تحمل أي مسؤولية؟ ، لقد طولبت بأن أكون شجاعا ، ولكن الانفصاليين ليسوا كذلك ، ولا يقولون الحقيقة للشعب الكتالوني".