أشار مقرر الأمم المتحدة بشأن التعذيب، نيلز ميلزر، اليوم الجمعة إلى علامات "واضحة" للتعذيب النفسي على مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، والتي لحقت به جراء سنوات من الحجز والاضطهاد.
وزار مقرر الأمم المتحدة ميلزر، أسانج في محبسه ببريطانيا في التاسع من مايو الجاري رفقة اثنين من خبراء الطب المتخصصين في فحص ضحايا التعذيب.
وقال ميلزر في بيان صدر في جنيف: "كان واضحا أن صحة السيد أسانج تضررت على نحو خطير جراء البيئة شديدة العدائية والتعسفية التي تعرض لها لسنوات كثيرة".
وإلى جانب المرض البدني، "ظهرت على أسانج جميع الأعراض النموذجية للتعرض المطول للتعذيب النفسي، بما في ذلك التوتر الحاد والقلق المزمن والصدمة النفسية الشديدة".
وقامت الشرطة الشهر الماضي بإخراج أسانج عنوة من داخل سفارة الإكوادور في لندن حيث اختبأ بها منذ عام 2012.
ويواجه أسانج، الاسترالي المولد، تحقيقا مبدئيا في السويد بشأن جريمة اغتصاب تعود إلة عام 2010.
وبالإضافة إلى ذلك ، قدم ممثلو الادعاء في الولايات المتحدةالأسبوع الماضي لائحة اتهام جديدة تضم 17 تهمة ضد أسانج لنشره معلومات سرية. وتضاف هذه الاتهامات إلى تهم سابقة تتعلق بتواصله مع مسربة المعلومات بالجيش الأمريكي تشيلسيا مانينج.
وعلى مدار تسعة أعوام ماضية، تعرض أسانج على نحو متزايد لسوء معاملة حاد، تراوح بين الاضطهاد القضائي والعزلة والمراقبة داخل السفارة وكذلك الاهانة العامة والدعوات المتكررة لاغتياله، بحسب ميلزر، مشيرا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد والإكوادور في هذا الشأن.
وقال ميلزر إن الدول الديمقراطية "تتحد" ضد أسانج "لعزله وتشويه سمعته والإساءة له".