يورى مرقدى لـ«الشروق»: ندمت على هجرة الفن 9 سنوات.. وكنت أخشى ألا يتذكرنى الجمهور - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 11:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يورى مرقدى لـ«الشروق»: ندمت على هجرة الفن 9 سنوات.. وكنت أخشى ألا يتذكرنى الجمهور

يوري مرقدي
يوري مرقدي
حوار ــ أحمد فاروق:
نشر في: الخميس 31 أغسطس 2017 - 10:01 ص | آخر تحديث: الخميس 31 أغسطس 2017 - 10:01 ص

أصبت بالإحباط خلال إقامتى فى كندا.. وعدت إلى الغناء بقرار من أبنائى
الفنان ينجح فى العالم العربى عندما يتقبله الجمهور المصرى.. واقتحم الغناء الشعبى بـ«دلع أدلعك»
أكتب أغانى بالفصحى رغم أننى لم أكن متميزا فى مادة اللغة العربية أثناء الدراسة.. و«عربى أنا» رفضها المنتجون عام 2001
بدأت تصوير «مجنون فيكى» مع رولا سعد.. وأتمنى تكرار تجربة «الحياة منتهى اللذة»
الحفلات هى المقياس الحقيقى لمدى جماهيرية الفنان.. وكنت خائفا من عدم تجاوب الجمهور معى بحفل الساحل
رغم الشهرة الواسعة التى حققها الفنان اللبنانى يورى مرقدى منذ ظهوره عام 2001 بأغنية «عربى أنا»، الا أنه اختار هجرة بلاده والفن معا عام 2005، وفضل أن يضمن مستقبلا أفضل لأبنائه بالحصول على الجنسية الكندية على أن يستمر فى الغناء.
«الشروق» التقت يورى مرقدى، وسألته عن قرار الهجرة إلى كندا، ولماذا لم يستمر فى الغناء بعد السفر، وكيف اتخذ قرار العودة، وإلى أى مدى يمكن أن يتقبله الجمهور بعد كل هذا الغياب.
بدأ مشواره الفنى فى الغناء عام 2001، اشتهر بأغنية (عربيٌ أنا) التى أنتجها بنفسه وكانت سبب شهرته، وله أغانٍ أخرى مثل (المرأة العربية، بحبك موت، أنساك، ويا قاسى)، توقف عن الغناء فى 2005، ثم عاد مرة أخرى فى 2011 بأغنية (حدا مش أنا).
يقول يورى مرقدى: ابتعدت عن الساحة الفنية 9 سنوات، بسبب هجرتى مع أبنائى لكندا، وكان القرار فى البداية أن أعود بعد 3 سنوات، ولكن حدث أن انفصلت عن زوجتى، وفى التوقيت نفسه تقريبا اشتعل العالم العربى بالثورات بداية 2011، فاتخذت قرارا بالبقاء فى كندا، ورغم زياراتى المستمرة إلى لبنان فإننى استصعبت العودة للفن، وانشغلت بأمور عائلية جدا، وتزوجت بأخرى.

* خلال هذه الفترة غير القصيرة.. ألم تكن تفكر فى العودة للفن؟
ــ فكرت كثيرا كيف أعود ومن أين أبدأ، ووجدت الأمر صعب جدا، خاصة أننى استسلمت لعدم تقديم أعمال فنية خلال 9 سنوات، وكان هذا وقتا طويلا جدا على أى فنان.
والحقيقة أننى خلال هذه الفترة نسيت الفن تماما، لأن عقلى لم يكن معى، وكنت على درجة من الإحباط كبيرة، فالقرار من البداية أننى سأعيش هناك 3 سنوات من أجل أبنائى ثم أعود، ولكن حدث فى العالم العربى ما حدث.
وبالمناسبة، لا أحد يترك بلده وناسه ويكون مبسوطا، فكل شخص يهاجر يشعر بمذلة، ولكنى نشأت فى الحرب اللبنانية، ولم أكن أريد لأبنائى نفس التجربة، فكنت أريد أن أمنحهم جنسية أخرى إلى جانب اللبنانية، حتى تكون خيارا ثانيا لهم إذا أرادوا أن يعيشوا فى الخارج للعمل، أو لو حدثت أى ظروف أخرى.
وهذا تعلمته من تجربتى الشخصية، لأنى كنت أريد فى وقت الحرب أن أسافر أمريكا لأتعلم مزيكا، ولم أستطع لعدم حصولى على جنسية أخرى، فهذا كان قرارا اتخذته منذ زمن بعيد.
وعندما جاءت فرصة الهجرة لم أتردد فى السفر لكندا حتى أضمن لأبنائى مستقبلا أفضل.

* وكيف كان إحساسك وأنت بعيد عن الفن؟
ــ لن يتخيل أحد، كيف كان حالى وأنا أعيش فى كندا بسبب البعد عن الفن، كنت محبطا جدا، وأقول لنفسى «كيف أترك الناس التى تحبنى وأحبهم وأسافر لبلد لا أعرف لماذا ذهبت اليه؟!
وبالفعل فى الفترة الأولى شعرت بندم شديد، ولكن مع مرور الوقت، بدأت أتأقلم على الوضع، وكدت أنسى الفن تماما.

* هل فكرت فى تغيير مهنتك خلال هذه الفترة؟
ــ رغم أننى لم أكن أمارس مهنة الفن على الاطلاق، فإننى لم أعمل أيضا فى أى وظيفة أخرى، فقط كنت أرعى أبنائى، أطعمهم وأذهب معهم للمدرسة، باختصار كنت «أبا صالحا».
فأنا لم أغير مهنتى، وأعتبر الفن هو الأكسجين بالنسبة لى، ولم يكن مطروحا على الاطلاق أن أغير مسار عملى، لأن الفن بالنسبة لى ليس مجرد شغل ولكنه حياتى ولا يمكن أن أتخلى عنه تماما.

* ما الذى حدث وجعلك تتخذ قرارا بالعودة مرة أخرى للغناء؟
ــ رجعت للغناء بقرار من أبنائى، بعد أن كبروا قليلا، وشعروا أننى لست بخير، فقالوا لى لماذا لا تعود للغناء؟
فشعرت أنهم أعطونى البركة وضوءا أخضر للعودة مرة أخرى، فرجعت بيروت واشتغلت على الألبوم ثم التقيت بالمنتج الكبير محسن جابر، وقال لى نريد أن نوقع معا، وكانت أول الأغانى «لو سمحتى».

* كيف كانت تجربة ألبوم العودة «أنا الموقع أدناه»؟
ــ ولا أنكر أننى كنت أخشى ألا يتذكرنى الجمهور، ولكن الحمد لله، خاصة فى مصر الناس لم تنسانى، وهذه نعمة من الله.
اخترت العودة بألبوم «انا الموقع أدناه» مع مزيكا، لأنى رأيت أنه لا يليق أن تكون عودتى بعد كل هذه الغياب بأغنية سنجل.
ولكن بعد هذه التجربة رأيت أن هناك أغانى كثيرة ضمن الألبوم لا يسمعها أحد، وتحتاج إلى تسويق ودعاية كثيرة جدا، فقررت أن أطرح أغانى مفردة، لتأخذ نصيبها فى النجاح، ثم بعد ذلك يمكن أن أجمعها فى ألبوم.

* مؤخرا طرحت أغنية «دلع أدلعك».. لماذا اخترت اللون الشعبى؟
ــ كان نفسى من زمان أقدم أغنية شعبى، لأنى أحب هذا اللون من الموسيقى، فاتصلت بالفنان عزيز الشافعى، وطلبت منه أن يكتب لى أغنية شعبى ولكن فى نفس الوقت تشبهنى، لذلك توليت بنفسى عملية توزيعها حتى اضع «التاتش بتاعى»، وفرحت بهذه الأغنية جدا، لأن الجمهور أحبها، ويتفاعل معها خاصة فى الحفلات، وهذا ما حدث فى حفل الساحل الأخير، وكنت مبهورا أن الناس تحفظ الأغنية وترددها معى.

* الحفلات هى الاختبار الحقيقى.. كيف استقبلك الجمهور؟
ــ بالفعل، الحفلات هى المقياس الحقيقى لمدى جماهيرية الفنان، وخلال حفلى الأخير بالساحل الشمالى لمصر والذى يعد الرابع لى منذ قرار العودة، كنت خائفا جدا من عدم تجاوب الجمهور معى، بعد هذه الفترة الطويلة من الغياب، خاصة أن هناك جيلا جديدا من الجمهور أصبح موجودا فى غيابى، ولكن على عكس المتوقع الاستقبال كان أكثر من رائع، والتجاوب كان كبيرا جدا، لدرجة أننى لم أستطع غناء «عربى أنا»، وتركت الجمهور يغنيها، وقلت لهم «حاجة تفرح القلب».
وبعد نجاح هذا الحفل، ترشحت لحفلات أخرى أولها فى عيد الأضحى بمصر.

* لم تعد للغناء فقط ولكن للتمثيل أيضا بمسلسل لبنانى مع رولا سعد بعنوان «مجنون فيكى»؟
ــ بدأت تصوير المسلسل بالفعل الجمعة الماضية، بمشاركة الفنانة رولا سعد، وهو من تأليف فراس جبران، وإخراج رندلى قديح، وتدور أحداثه فى إطار رومانسى، وأجسد فيه، شخصية رجل أعمال يملك مجلة «فاشون»، ويحب فتاة لكن والدته ترفضها، وتريد أن تزوجه من أخرى.
وبالمناسبة، أقرأ أيضا فى الوقت الحالى سيناريو فيلم، ربما أعود به إلى السينما المصرية بعد تجربة «الحياة منتهى اللذة».
وأتمنى أن يوفقنى الله ويقع اختيارى على أعمال جيدة يحبها الجمهور، فبالنسبة لى، الكم ليس مهم على الاطلاق، ودائما الكيف هو الأهم، لكن فى كل الأحوال لا أنكر أن لدى نهمًا فى أن أقدم كل أنواع الفنون وأريد أن أعوض فترة غيابى بتقديم أعمال كثير جيدة.

* ما هو اللون الذى تريد أن تتميز به بعد العودة؟
ــ عندما قررت العودة اخترت «كلمينى لو سمحتى» بالفصحى من كلماتى وألحانى، ثم طرحت أغنية «دلع أدلعك» بالمصرى، أما الأغنية القادمة ستشبه يورى مرقدى 100%، وقد لاحظت أنك يمكن أن تغيب 100 سنة ثم تعود مرة أخرى بقوة إذا قدمت أغنية حقيقية، وسيتقبلها الجمهور.

* كيف تكتب أغنية بالفصحى رغم أنك لا تجيدها؟
ــ والله لا أعرف، بعد سنوات، علمت أن أبى ــ رحمه الله ــ كان موسوعة فى اللغة العربية، وأعتقد أننى ورثت منه حبى للغة العربية، وعندما أكتب يكون بالفصحى، رغم أننى لم أكن متميزا فى مادة اللغة العربية أثناء الدراسة.
ولكن هذا لا يعنى أننى أسمح لنفسى أن أكتب فصحى دون أن يراجعها متخصصون، احتراما للغة العربية، فأنا أعرض ما أكتبه على متخصص لتصحيحه، ولكن أحيانا أتمسك بكلمات لأنى فى النهاية لست شاعرا، ولكنى أكتب خواطر وأغنيها.

* وهل جمهور الشباب يمكن أن يستقبل الغناء بالفصحى؟
ــ عندما قدمت أغنية «عربى أنا» بالفصحى، وذهبت بها إلى كل شركات الإنتاج عام 2001، قال لى المنتجون إنه لم يعد هناك جمهور يسمع أغانى بالفصحى، والناس لا تريد هذا النوع من الأغانى.
ولكن لأنها كانت فصحى بسيطة، الجمهور أحبها وتقبلها سريعا، وهذا أكبر برهان على أن الأغنية الجيدة تنجح سواء كانت عامية أو فصحى.

* لماذا اخترت العودة من مصر؟
ــ كل الفنانين يعرفون، أن الجمهور المصرى عندما يتقبل فنان، فهذا معناه أنك نجحت فى العالم العربى بأكمله، وأنا علاقتى بمصر علاقة استثنائية، فهذا الشعب استقبلنى واحتضننى وأكرمنى بشكل غير عادى، لذلك أشعر أن مصر بلدى الثانى وهذه ليست مجرد كلمة تقال، والألبوم الجديد سيكون بالمصرى واللبنانى والفصحى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك