أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي، نشرت اليوم الجمعة، أن أكثر من نصف الأمريكيين يعارضون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدم الجناح الشرقي من البيت الأبيض وبناء قاعة احتفالات جديدة مكانه.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة" إبسوس" للأبحاث لصالح كل من صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بي سي نيوز" أن 56% من المشاركين في الاستطلاع يعارضون الخطوة، بينما أيدها 28% فقط.
وشمل الاستطلاع عينة تتألف من 2725 شخص من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وأجري خلال الفترة ما بين 24 و28 أكتوبر الماضي، وبلغ هامش الخطأ فيه 2.9%.
وكان الجناح الشرقي الذي يُعد تاريخيا مقرا لعمل السيدة الأولى وطاقمها قد تم هدمه بالكامل في 24 أكتوبر لإفساح المجال أمام بناء قاعة احتفالات تبلغ تكلفتها 300 مليون دولار، أكد ترامب أنه سيتم تمويلها من أمواله وتبرعات خاصة، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
ويُعد هذا الهدم تراجعا عن وعد سابق لترامب أعلنه في يوليو الماضي، حين أكد أن أي جزء من مبنى البيت الأبيض لن يُهدم خلال بناء قاعة الاحتفالات.
ووفقًا لتصريحات ترامب، فإن قاعة الاحتفالات الجديدة ستبلغ مساحتها نحو 90 ألف قدم مربع، أي ما يقارب ضعف مساحة البيت الأبيض نفسه، وستتسع لنحو ألف شخص.
وأضاف البيت الأبيض أن القاعة ستكون جاهزة للاستخدام قبل نهاية ولاية ترامب الحالية في يناير 2029.
ومضي ترامب في تنفيذ المشروع رغم عدم حصوله على موافقة اللجنة الوطنية للتخطيط اللرأسمالي، وهي الجهة المسؤولة عن الموافقات على الإنشاءات والتجديدات الكبرى في مباني الحكومة الفيدرالية.
وتتفق نتائج استطلاع "إبسوس" مع استطلاع آخر أجرته شركتا "ياهو" و"يوجوف" في الأسبوع ذاته، حيث أظهر ان 61% من المشاركين في الاستطلاع لا يؤيدون خطة ترامب لبناء القاعة الجديدة، مقابل 25% فقط أبدوا دعمهم للمشروع.
وأثارت عملية الهدم موجة واسعة من الانتقادات منذ انطلاقها. ووصفت إلين كامارك، المسئولة السابقة في البيت الأبيض بين عامي 1993 و1997، ما حدث بأنه "عمل مشين".