الكروم.. المعدن الذى يفسح الطريق للإنسولين - بوابة الشروق
السبت 1 نوفمبر 2025 8:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

الكروم.. المعدن الذى يفسح الطريق للإنسولين

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 6:40 م | آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 6:40 م

أرجو ألا يختلط عليكم الأمر بين الكروم (Trivalent cheomium) المكمل الغذائى وأحد المعادن التى يتناولها الإنسان، وتوجد بصورة طبيعية فى أنسجته فى صورة ضئيلة للغاية تكاد لا تلمس وجودها Trace elements فتبقى كآثار على وجودها وبين معدن الكروم السام بالفعل الذى ينبت على آثار وجوده فى الماء أحداث الفيلم المعروف إيرين بروكوفيتش الذى حازت فيه الممثلة جوليا روبرتس الأوسكار عن جداره. المادة السامة فى نوع الكروم هى التى تتسبب فى إصابة أهل تلك القرية بأنواع خطر السرطانات، أما الكروم الذى نتناوله كمكمل غذائى فيتمتع بدرجة أمان عالية إذ مهما تجاوز الإنسان الجرعة المقررة فلا خطر عليه.

- الكروم يعد أحد المفاتيح المهمة التى يستخدمها الإنسولين للنفاذ للخلايا. المعروف أنه حينما يتناول الإنسان طعامًا فإن السكر يرتفع معدله فى الدم الأمر الذى يحفز البنكرياس على إفراز هرمون الإنسولين الذى يساعد السكر على النفاذ من تيار الدم إلى أماكن متفرقة من أنسحة الجسم. يدخل فى تركيبات العديد من التفاعلات لإنتاج الطاقة التى يحتاجها الإنسان فى المعركة وغذاء الأعضاء المهمة المختلفة مثل القلب والمخ ويختزن فى الكبد ويتحرر من الجسم عن طريق الكلى.

توازن السكر بين الدم والخلايا أمر مهم المسئول عنه هو الإنسولين على الأقل فى كل أربعة من البشر هناك واحد قد يختل عنده ذلك التوازن فتقل حساسية الخلايا للإنسولين أو بمعنى آخر تزداد مقارنتها لعمله (Insuline Resistance) فيترك الدم وبه معدل أعلى من السكر ومن الإنسولين أيضًا تلك هى المقدمة التى إذا ما طال أمدها بدأ مرض السكر الذى ينجم عنه ارتفاع معدلات السكر إلى معدل تظهر بعدها الأعراض التى تتفاقم إذا لم تنخفض معدلات السكر بالعلاج والغذاء المناسب.

- يعمل الكروم عمل أقراص الجلوكوفاج بصورة بالطبع أقل، لكنها بلا شك ذات فائدة أى أنه يحفز من فاعلية الإنسولين حينما يحث مستقبلًا الإنسولين فى الخلايا على استقباله، الأمر الذى يشبه طرق الأبواب لتفتح لاستقبال الضيف المنتظر وراؤها يسعى جاهدًا للدخول.

- يعد د. ريتشاد أندرسون Richard Andreson Ph D إحدى علامات البحث المضيئة عالميًا فيما يتعلق بعلاقة معدن الكروم بنشاط الخلايا وإفراز الإنسولين من البنكرياس. وله تجارب رائدة فى علاج السكر بجرعات كبيرة من الكروم فى بدايات المرض وقبل ظهور الأعراض. الأمر الذى يحقق نجاحًا باهرًا خاصة فى حالات السكر المصاحبة للحمل.

نجاح الكروم لم يقتصر على علاج النوع الثانى من السكر فقط بل ساهم فى تقليل جرعة الإنسولين التى لا غنى عنها فى النوع الأول من السكر الذى يغيب فيه تمامًا إفراز الإنسولين من البنكرياس لعوامل جينية وراثية.

تقل جرعة الإنسولين اللازمة نظرًا لأن جرعة الكروم اليومية تحرص على دق أبواب الخلايا بقوة تتيح للإنسولين النفاذ إلى الخلايا فى غياب مقاومة قوية، الأمر الذى يزيد من حساسية الخلايا له ولأثره فيتحقق الهدف من وجوده ويستطيع إخلاء سكر الجلوكوز من تيار الدم إلى الخلايا والأنسجة فيقل معدله فى الدم.

- الجرعة اليومية التى يحتاجها مريض السكر تتراوح بين ١٠٠٠ و٨٠٠ مجم من الكروم.

الواقع أن مصدر الكروم الطبيعى ينحصر فى الخميرة البيرة والكبد وشراب البيرة إذ لا يتوافر إلا فى كميات ضئيلة للغاية فى مصادر غذائية محدودة.

ولأن الكبد مصدر عالى الطاقة والكولستيرول والبيرة مشروب من الشعير قد يكون غير مرغوب، وكلاهما يسبب زيادة الوزن فإن الكروم غالبًا ما يفضل تناوله فى هيئة أقراص. قرص واحد يوميًا مع الإفطار.

- من الغريب أن الأطعمة التى يدخل فى تركيبها الكثير من السكر أو المصنعة، مثل الجبن المخلوط تطرد الكروم من الأنسجة والخلايا إلى خارج الجسم الأمر الذى يزيد من الاحتياج له. فى حالات الحمل والأمراض المعدية والضغوط المختلفة، ومنها النفسية تقل نسبة الكروم فى الجسم لذا يجب تعويضها من آن لآخر بتناول أقراص الكروم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك