الحزب الجمهوري أصبح حزبًا متطفلًا - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:59 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحزب الجمهوري أصبح حزبًا متطفلًا

نشر فى : الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 - 9:55 م | آخر تحديث : الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 - 9:55 م

نشر موقع «أوراسيا ريفيو» مقالا للكاتب روبيرت رايخ تناول فيه السياسات التى ينتهجها حاليا الحزب الجمهورى والذى يسعى من خلالها إلى فرض الرقابة الاجتماعية والحد من الحريات الفردية.. نعرض منه ما يلى.

أى شخص متابع لما يحدث فى الكونجرس الأمريكى وللدراما الدائرة حول حزمة بايدن الاجتماعية والمناخية سيعتقد أن المشكلة الرئيسية هو موقف العضوين الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ، كريستين سينيما وجو مانشين، الرافض لمقترح بايدن، وغفلت التغطية الإعلامية حقيقة أنه لا يوجد سيناتور جمهورى واحد ــ واحد من خمسين عضوا ــ مستعدا لدعم هذه المقترحات.

هذا لا يرجع إلى كره الجمهوريين للحكومة. فلقد تحول الحزب الجمهورى إلى متطفل يسعى للسيطرة على المجتمع الأمريكى. دافع مرة الحزب الجمهورى عن «الحكومة المقيدة» ــ بحيث يحدد القانون سلطة الحكومة ــ وذلك عندما صرخ رونالد ريجان قائلا «الحكومة ليست الحل لمشكلتنا، الحكومة هى المشكلة». السياسيون الجمهوريون كانت تجمعهم وجهة نظر مشتركة حول أهمية الحفاظ على الحريات الفردية والحد من دور الحكومة. ولطالما كان هناك جدالات مطولة مع المشرعين الجمهوريين، خلف الأبواب المغلقة، حول ما إذا كانت الحكومة تصب حقًا فى مصلحة الأمريكيين. اختلفت وجهات النظر، لكن وجهة نظر الحزب الجمهورى كانت على الأقل متماسكة وكانوا ملتزمين بها. على النقيض من ذلك، يتطفل الحزب الجمهورى اليوم فى كل مكان: المحافظون الجمهوريون يحظرون الكمامات فى المدارس، ويحظرون الإجهاض، ويمنعون المعلمين من تدريس الماضى العنصرى لأمريكا، ويجبر المسئولون الجمهوريون الطلاب المتحولين جنسيًا على ممارسة الرياضة واستخدام المراحيض وفقًا لجنسهم المحدد عند الولادة. وفى جميع أنحاء البلاد، يصعب المشرعون الجمهوريون من عملية التصويت على الناس.

السياسيون الجمهوريون لديهم أيديولوجية معينة وهم مصممون على فرض هذه الأيديولوجية على المواطنين الذين لديهم آراء وقيم مختلفة، وبالتالى يفرضون نوعا من الرقابة الاجتماعية.

هذا لا يتعلق بالحرية، فعلى العكس تمامًا، المشرعون الجمهوريون يحرمون الناس من حرياتهم: الحرية فى أن تكون فى مأمن من وباء كورونا. الحرية على أجسادهم. حرية معرفة الحقيقة عن تاريخنا. حرية التصويت والمشاركة فى الديمقراطية الأمريكية.

يسىء السياسيون الجمهوريون اليوم استخدام الحكومة لفرض مجموعة ضيقة ومقيدة من القيم مثل؛ استغلال الخوف والكراهية لتحقيق مكاسب سياسية، وحظر ما هو ضرورى للناس لممارسة معظم حرياتهم الأساسية.. هذا لا يعد نفاقا فقط، بل يشكل الحزب الجمهورى الآن تهديدا واضحا حتى للقيم التى اعتنقها ذات يوم.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغني
النص الأصلي هنا

التعليقات