لعبة الانتخابات الأمريكية - إكرام لمعي - بوابة الشروق
السبت 26 أبريل 2025 6:24 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

لعبة الانتخابات الأمريكية

نشر فى : الجمعة 5 يوليه 2024 - 8:15 م | آخر تحديث : الجمعة 5 يوليه 2024 - 8:15 م

يتطلع الأمريكيون فى هذه الأيام نحو مناظرات رئيسهم الحالى جو بايدن والمرشح المحتمل دونالد ترامب وهكذا يراقب العالم نتيجة هذه المناظرات.
وبسبب اهتمامى بهذه الحالة السياسية الفريدة خاصة وأن ترامب كان الرئيس السابق فقد نظرت فى موقع «sky news Arabic» فوجدت مقالًا يفيد بأن هناك استطلاعا للرأى يكشف بأن غالبية الأمريكيين يرون أنه من الضرورى استبدال الرئيس الحالى جو بايدن بمرشح آخر عن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقد شارك فى استطلاع الرأى الذى أجرته شركة «مورنينج كونسالت» ونشر على موقع «أكسيوس» يوم الـ 28 من يونيو، 2068 شخصًا.
وقال أغلبية المشاركين فى الاستطلاع (بنسبة 60 فى المائة)، إنه يجب استبدال الرئيس بايدن «بالتأكيد» أو «على الأرجح» كمرشح عن الحزب الديمقراطى بعد أدائه فى مناظرة الخميس مع دونالد ترامب.
ومن بين الناخبين الديمقراطيين، قال 21 فى المائة أنه لا ينبغى استبدال بايدن «بالتأكيد»، بينما قالت نسبة 20 فى المائة «ربما لا».
وذكر معظم المشاركين فى استبيان الرأى (نسبة 57 فى المائة ممن شاهدوا المناظرة)، أن ترامب تفوق على بايدن.
وفى أول كلمة له بعد ساعات من المناظرة التلفزيونية أمام ترامب، أكد بايدن عزمه الفوز بالانتخابات الأمريكية فى نوفمبر المقبل.
وشدد بايدن على عزمه خوض السباق الرئاسى رغم أدائه السيئ فى المناظرة التى خاضها الخميس فى وجه منافسه الجمهورى ترامب.
وأفاد بايدن أمام تجمع لأنصاره فى ولاية كارولاينا الشمالية «لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقًا، كما لم أعد أتكلم بطلاقة، وكذلك لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكننى على الأقل أعلم كيفية قول الحقيقة».
وتابع قائلًا: «أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأمريكيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجددًا».
• • •
أما على موقع العربية فقرأت أيضًا مقالًا يفيد بأنه بعد هزيمة المناظرة فإن التمرد على ترشح بايدن ظهر للعلن فى البيت الأبيض، منذ أن أعلن الرئيس بايدن العام الماضى أنه سيرشح نفسه مرة أخرى، توحدت صفوف دائرته الداخلية وتجاهلت السؤال الواضح عن عمره بالقول لا، فهو لم يكن أكبر من أن يسعى لإعادة انتخابه. وقالوا إن وسائل الإعلام ركزت بشكل غير عادل على عمره. وكان الجمهوريون ينشرون مقاطع فيديو مشوهة إلى حد كبير على وسائل التواصل الاجتماعى مما جعله يبدو أضعف مما هو عليه فى الواقع. ثم حدثت المناظرة، وهو ما يعنى أنه انتهت أيام الإنكار فى البيت الأبيض وفقًا لـ«نيويورك تايمز» الأمريكية.
ولم يعد بإمكان المقربين من الرئيس أن يتجاهلوا ببساطة المخاوف بشأن قدرته بعد أدائه غير المستقر فى المواجهة التى جرت مساء يوم الـ 27 من يونيو مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
واعترف بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، بنفسه يوم الجمعة أنه لم يعد شابا وأنه فقد خطوة فى المناظرة، حتى عندما قدم حجة أكثر قوة لنفسه فى تجمع حاشد فى كارولاينا الشمالية، مما كان عليه فى السابق.
واستغل فريق بايدن مصادقة الحلفاء الديمقراطيين مثل الرئيس السابق باراك أوباما والممثل جيمس إى كليبورن من ولاية كارولينا الجنوبية لرفض دعوات الرئيس للتنازل عن الترشيح لمرشح أصغر سنًا.
لكن العديد من الديمقراطيين المنكوبين، بما فى ذلك البعض فى إدارته، يتساءلون كيف وصل الأمر إلى هذا الحد، وانتقدوا فريق الرئيس، سواء كان ذلك عادلاً أم لا، لأنه سمح بحدوث ذلك: كيف لم يتمكن المقربون من السيد بايدن من إقناعه بالعدول عن إعادة الترشح؟ كيف يمكن أن يتفقوا على المناظرة وهم يعلمون أنه قد يتعثر بشدة؟ كيف لم يتمكنوا من إعداده بشكل أفضل لمواجهة التحديات المتوقعة خلال أسبوع كان فيه مختبئًا فى كامب ديفيد؟
وقال ديفيد أكسلرود، الذى كان أحد كبار مستشارى أوباما، فى صباح اليوم التالى للمناظرة: «كانت الليلة الماضية صادمة نوعًا ما لأننا سمعنا أنهم كانوا يستعدون وما إلى ذلك، كانت الدقائق العشر الأولى كارثية، ومن الصعب أن نفهم كيف حدث ذلك». وأضاف أنه كما تبين، «كانت هذه فرصة عظيمة لتهدئة مخاوف الناس ولكن على العكس كان لها تأثيرًا مدمرًا».
وحتى الآن، غالبًا ما كان حلفاء بايدن يلاحقون أولئك الذين أثاروا تساؤلات حول عمر الرئيس، عندما قرر المستشار الخاص روبرت هور عدم توجيه اتهامات ضد بايدن بسبب سوء التعامل مع وثائق سرية، وأصدر تقريرًا يوضح أن أحد العوامل هو أن الرئيس سيضرب هيئة المحلفين باعتباره «رجلًا مسنًا حسن النية وذاكرته ضعيفة»، وانتقد فريق بايدن السيد هور لتجاوزه حدود وظيفته وتشويه سمعة الرئيس بشكل غير عادل.
وكان السيد أكسلرود من بين هؤلاء الديمقراطيين الذين حذروا منذ فترة طويلة من مخاطر خوض مرشح رئاسى بدأ مسيرته فى السياسة الوطنية قديمًا جدًا وهى الصراحة التى أكسبته انتقادات مستشارى السيد بايدن.
• • •
وعندما يتعلق الأمر بعمره، يمكن لبايدن أن يقدم عروضه بشكل مختلف حسب اللحظة. وظهر الرأيان فى مناظرة الخميس وتجمعه الانتخابى فى كارولينا الشمالية، وكانا مثل توقيتهما، حالة ليل ونهار.
وفى كارولينا الشمالية كان بايدن المتحمّس فى التجمع هو الشخص الذى يراه أقرب مستشاريه الشخص الذى يتمتع بالطاقة اللازمة للسفر تسع مناطق زمنية من قمة دولية إلى جمع التبرعات السياسية، والشخص الذى يطرح أسئلة حادة ويشتم مساعديه والشخص الذى يتخذ قرارات حكيمة بشأن قضايا السياسة الصعبة ويدافع عن اللياقة ضد الشعبوية.
وفى المناظرة كان بايدن المقيد على خشبة المسرح فى أتلانتا هو الشخص الذى لا يحب مستشاروه رؤيته، أو اختاروا عدم رؤيته وهو الشخص الذى يمشى إلى المنصة ويخلط كلماته ويفقد سلسلة أفكاره، ويدلى بتعليقات محيرة ويحدق وفمه مفتوحًا بدلاً من إبراز هالة السلطة والقوة المتوقعة من القائد الأعلى.
لكن الطلب من بايدن عدم الترشح سيكون صعب للغاية بالنسبة لمساعدى الرئيس.
ومن المعروف إنه مشهور بوجود أشخاص مخلصين له حقًا، وهكذا عقد اجتماعًا للموظفين فى البيت الأبيض يوم الجمعة لتهدئة الأعصاب، وأخبر مساعديه أن هناك أيامًا صعبة فى أى حملة إنتخابية، لكننا سنمضى قدمًا معًا.
وتعتبر علاقات بايدن مع كلينتون وأوباما معقدة، وقال بعض مستشارى بايدن إنه سيشعر بالغضب إذا أخبره أى من هذين الرئيسين السابقين العام الماضى بعدم الترشح أو أخبروه الآن بالتفكير فى الانسحاب.
والأشخاص الوحيدون الذين يعتقد المستشارون أن لهم تأثيرا عليه بشأن مثل هذا القرار العميق هم أفراد الأسرة، وخاصة جيل بايدن السيدة الأولى، التى قيل إنها شجعت بقوة حملة إعادة انتخابه فى المقام الأول وشقيقته فاليرى بايدن أوينز، التى كانت مستشارته السياسية خلال السنوات التى قضاها فى مجلس الشيوخ.
• • •
وعلى موقع RT الإخبارى قرأت عنوانًا لخبر على تعليق للسيد علاء مبارك نجل الرئيس المصرى الراحل حسنى مبارك على أول مناظرة متلفزة بين الرئيس الأمريكى الحالى بايدن وسلفه ترامب، والتى جرت فى أتلانتا بولاية جورجيا.
وقد نشر علاء مبارك فى صفحته بموقع «إكس» تغريدة أرفقها بصورة تجمع المتنافسين وتحتوى على استطلاع رأى لـ«CNN» يذكر أن ترامب تفوق على بايدن بنسبة 67% بينما بايدن حصل على نسبة 33%، قائلًا: «مناظرة دون المستوى لا تليق بدولة من المفروض أنها دولة عظمى! مناظرة تحولت إلى مشاجرة فقيرة من تبادل الاتهامات والإهانات وادعاءات كاذبة بين المرشحين».
وأضاف: «أداء متعثر وكارثى لبايدن ظهور محزن يبدو مهزوزًا مع وجود صعوبة فى النطق، وترامب الذى يبدو متماسكًا يتحدث بوضوح واثق من نفسه حاضر ذهنيا».
وختم تغريدته بالقول: «النتيجة فوز لترامب وصدمة للديمقراطيين من أداء بايدن فهل يقوم الحزب الديمقراطى بالبحث عن بديل لبايدن، فى كل الأحوال بايدن أو ترامب شىء لا يبشر بالخير».

إكرام لمعي  أستاذ مقارنة الأديان
التعليقات