كابوس أبوبكر البغدادى - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:23 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كابوس أبوبكر البغدادى

نشر فى : السبت 7 مارس 2015 - 12:10 م | آخر تحديث : السبت 7 مارس 2015 - 12:10 م

تقلب أبوبكر البغدادى فى سريره شعر بالقوة والفخر لأنه خوف العالم كله وبث الرعب فيه.. شعر أنه تفوق على جنكيز خان فى بث الرعب فى قلوب المنطقة وصار اسمه يتردد كل لحظة على شبكات التلفزة وصفحات الصحف.

نام سعيدا بمذابحه وهيبته وفى أثناء نومه اهتز على مفاجأة مؤلمة إذ وكزه ابن تيمية بشدة وضربه على رأسه موبخا له: لقد شوهت سمعتى ولطخت شرفى وعلمى.. وكفرت 90% من المسلمين باسمى.. وزعمت أن ذلك كله تعلمته من كتبى وفتاواى.

ارتعد البغدادى قائلا: لقد فهمنا ذلك من كتبك؟

زجره ابن تيمية: كيف فهمته وأنا كتبت عدة مرات: «علينا ألا نكفر أحدا من أهل القبلة».. ألم تقرأ فى كتبى مرارا «لا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه كالمسائل التى تنازع فيها أهل القبلة، أى المسلمين»

ازداد البغدادى هما وغما وقال: ولكن المسلمين اليوم وقعوا فى الكفر والشرك والمعاصى.

قال له ابن تيمية: وهل أنت وصى عليهم.. وهل أنت أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم الذى قال: من قال لا إله إلا الله موقنا بها دخل الجنة فسأله أبوذر معترضا «وإن زنى وإن سرق» فقال المعصوم: «وإن زنى وإن سرق» فرد عليه السؤال ثلاث مرات وهو يجيبه بنفس الإجابة حتى قال له: «وإن زنى وإن سرق رغم أنف أبى ذر»

وأنا أقولها لك يا بغدادى «وإن زنى وإن سرق رغم أنف البغدادى»

ولكن سيدى؟

لا تقل «ولكن».. وتعلم وتأدب أولا يا بغدادى.. لو كنت قرأت كتبى بحق كنت قرأت كلمتى الحاسمة «وإنى أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ فى المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية ومازال السلف يتنازعون فى كثير من المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد بكفر أو بفسق أو معصية».. ألم تقرأ ذلك فى الجزء الثالث من مجموع فتاواى.

فكيف تكفر أنت وداعش المسلمين بالجملة جيوشهم وشرطتهم وحكامهم وأحزابهم.. حتى كفرتم كل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية فى مصر وتركيا وتونس.. وكفرتم كل الشيعة والصوفية.. فمن أعطاك هذا الحق.. فلست قاضيا لتحكم على الناس.. ولست واليا حتى تنفذ الأحكام.. ولست ربا حتى تقول هؤلاء فى الجنة وهؤلاء فى النار.

لقد استلبت كل شىء.. وأنت لا شىء.. فلا تصلح داعية لأنك نفرت الناس عن الإسلام والدين وبغضت الناس فى ربهم ورسوله وشككتهم فى كل ما هو إسلامى وبغضتهم فىّ شخصيا.. ولا أنت حاكم جيد بل أنت أفشل حاكم رأيته فى حياتى.

تنهد البغدادى لماذا يا مولانا حرام عليك؟.

هل هناك حاكم عاقل يحرق الناس أحياء ويحارب الدنيا كلها.. ألم تقرأ أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) لم يحارب على جبهتين قط.

يا فاشل يا أحمق الرسول (صلى الله عليه وسلم) حياته كلها عفو وصفح ورحمة للعالمين وأنت قسوة وتفجير وحرق للعالمين.. الرسول (صلى الله عليه وسلم) عفا عن 6 آلاف أسير مشرك فى حنين لأنه رضع فيهم.. وقبل فداء أسرى بدر مشترطا عليهم أن يعلم كل منهم عشرة من الصحابة.. وعفا عن أهل مكة بعد فتحها.

أنا لم أرك عفوت عن أى إنسان بل دائما تقدم أسوأ صورة للانتقام والظلم والبغى.

البغدادى: حطمتنى يا مولانا..

مولاك إيه.. أنت مولاك الشيطان.. كنت أنا أحارب التتار وجنكيز خان.. وأؤيد الملك محمد بن قلاوون الذى يحكم البلاد وأنت تحارب المسلمين حكاما ومحكومين وشيعة وسنة أو المواطنين الغلابة المدنيين من غير المسلمين وتذبحهم ولم تحرك ساكنا ضد إسرائيل حتى ببيان يتيم .

لقد شوهتم صورتى ودمرتم علمى.. أرجوكم لا تقتربوا منى.. ولا تنقلوا من كتبى ذلك النقل المشوه.. ابتعدوا عنى.

استيقظ البغدادى سريعا خائفا من عودة ابن تيمية إليه فى اليوم التالى كما وعده.

التعليقات