رد على الصهاينة ومن والاهم - أشرف البربرى - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:33 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رد على الصهاينة ومن والاهم

نشر فى : الأربعاء 15 نوفمبر 2023 - 8:35 م | آخر تحديث : الأربعاء 15 نوفمبر 2023 - 8:35 م
فى مواجهة المذابح غير المسبوقة التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد سكان قطاع غزة الفلسطينى، والتى أجبرت الكثير من الساسة والقادة فى الشرق والغرب على تغيير نبرتهم ليتحدثوا عن ضرورة وقف إطلاق النار وحماية أرواح المدنيين، لا يجد الصهاينة ومن والاهم من إعلاميين وسياسيين عرب إلا القول إن الهجوم العسكرى غير المسبوق الذى شنته المقاومة الفلسطينية ضد المستوطنات والقواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضى هو السبب الوحيد والمباشر وغير المباشر لكل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد الفلسطينيين سواء فى غزة أو فى الضفة الغربية المحتلة.
وجاء الرد على الصهاينة والمتصهينيين فى مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست الأمريكية لمالدين مردالج أستاذ العلوم السياسية فى جامعة وينشو كيان الصينية، قال فيه إن قرار حركة حماس شن هجومها يوم 7 أكتوبر الماضى يعتبر أخلاقيا من وجهة نظر مؤيديها وله ما يبرره رغم اليقين بأن استفزاز إسرائيل بهجوم كبير يفتح لها الباب أمام إفناء المجتمع الفلسطينى وتصفية قضيته، لكن التطورات الجيوساسية الإقليمية والدولية جعلت فناء المجتمع الفلسطينى وتصفية قضيته مسألة وقت، لذلك اتخذت المقاومة قرارها بالهجوم وهدم المعبد على الجميع.
ويضيف مردالج الحاصل على دكتوراه العلوم السياسية من جامعة نورث إيسترن الأمريكية التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية، واندفاع بلدان عربية عديدة نحو التطبيع الدافئ مع إسرائيل بعيدا عن القضية الفلسطينية، أكد حقيقة بات التصريح بها إساءة أدب بالنسبة للكثيرين وهى أنه تم ترك الفلسطينيين فريسة للأوضاع المعيشية البائسة فى قطاع غزة ولعدوان المستوطنين اليهود فى الضفة الغربية.
مردالج يلفت النظر أيضا إلى أن القادة العرب والغربيين اكتفوا طوال السنوات الماضية بالحديث عن «حل الدولتين» الفلسطينية والإسرائيلية، مع ترك إسرائيل تفعل ما تشاء حتى تفرغ حديث «حل الدولتين» من مضمونه، كما فعلت من قبل فى الحديث عن «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين الذى ظل العالم يردده لسنوات وسنوات منذ النكبة عام 1948 حتى لم يعد له وجود فى أى كلام عن تسوية القضية الفلسطينية.
ولكن جاءت عملية 7 أكتوبر العسكرية غير المسبوقة، وما تلاها من صمود مذهل للمقاومة الفلسطينية لكى تعيد الروح للقضية الفلسطينية ويدرك الكثيرون أنه لا يمكن تصفيتها مادام هناك شعب وله مقاومة.
وفى حين يقدم المتصهينون العرب المبررات لجرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين ويحملون المقاومة مسئولية هذه الجرائم بدعوى أن الحياة كانت وردية فى غزة لولا استفزاز «الجيش الإسرائيلى الوديع» ودفعه إلى التحرك ضد المسلحين الفلسطينيين الذين هاجموا المستوطنات والقواعد الإسرائيلية بلا مرر، يقول إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل الأسبق فى مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء بعد مرور 19 يوما من بدء العدوان على غزة إن نتنياهو على مدى 15 عاما سمح لليمين الدينى والقومى المتطرف فى إسرائيل بالتوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار إذلال الفلسطينيين فلم يدع أى أمل ولا أفق للسلام أمام معسكر السلام الفلسطينى.
ويحكى أولمرت قصة خطاب بخط اليد تلقاه اثناء وجوده فى منصب رئيس الوزراء من وزير فى السلطة الفلسطينية قال فيه إنه كان متجها إلى القدس لمقابلة نظيره الإسرائيلى واصطحب ابنه معه ليرى المسجد الأقصى. ولكن على نقطة تفتيش أجبر الجنود الإسرائيليون الوزير الفلسطينى على خلع ملابسه تماما والوقوف عاريا أمام ابنه بدعوى تفتيشه، مضيفا: «من المؤكد أن هذا الطفل الذى شاهد والده يهان بهذه الصورة قد تحول إلى عضو فى حركة حماس. وهناك بالتأكيد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يتعرضون لهذه الممارسات المذلة والمهينة والذين ينضمون إلى الجماعات المتطرفة على الجانب الفلسطينى».
هكذا يرد كاتب أمريكى ورئيس وزراء إسرائيلى على الصهاينة ومن والاهم
التعليقات