من أجل مشاهدة أفضل..! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:27 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من أجل مشاهدة أفضل..!

نشر فى : الأحد 18 نوفمبر 2018 - 11:45 م | آخر تحديث : الأحد 18 نوفمبر 2018 - 11:45 م

** نمتلك استادات عملاقة حديثة البناء شاهدة على الإرادة وعلى الرغبة فى البناء، لكن هناك بعض الأمور التى تستحق معالجة. وأترك المساحة الآن للقارئ الدكتور الصيدلى محمد سعيد مدكور من المعادى ليحكى تجربته مع مباراة مصر وتونس..


** «قررت بعد سنوات من الغياب اصطحاب زوجتى وطفلينا والسفر للإسكندرية لحضور مباراة مصر وتونس..

وحرصت على السفر لتشجيع منتخب بلدى من منطلق الحب والانتماء، وتوجهت إلى استاد القاهرة لشراء تذاكر اللقاء قبل موعد المباراة بيوم.. ولن أحدثك عن المكان غير الآدمى المخصص لبيع التذاكر باستاد القاهرة المطل على شارع يوسف عباس...
المهم فزت بالتذاكر وسافرت إلى الإسكندرية، ولا اعرف من المسئول عن التنظيم تحديدا ربما اتحاد كرة القدم. إلا أن المكان المخصص لانتظار السيارات غير ممهد رغم وجود رسوم انتظار، فى حين أن ساحة انتظار السيارات الضخمة الخاصة بالاستاد مغلقة.. فلماذا تغلق الساحة؟

** نحترم التأمين فهو ضرورة، لكن طرق التفتيش والتأمين مازالت يدوية، ولا أعلم متى نستخدم البوابات الالكترونية ناهيك عن ضرورة نزع عصا العلم البلاستيكية، فنحن نذهب بالأعلام لرفعها والهتاف بها ومن أجلها، ولماذا ينزع غطاء زجاجات المياه ولماذا تمزيق التذاكر وإلقاء ذلك كله أرضا دون الاستعانة بسلال مهملات مما يشوه أرض منشأة حديثة نفخر بها كمصريين.. وذلك علما بأن زجاجات المياه تباع داخل الاستاد بالغطاء فلماذا ينزع منا نفس الغطاء ونحن فى طريقنا إلى المدرجات؟!

** داخل الاستاد الفخم والحديث فوجئت ببعض المقاعد مائلة إلى الأمام وغير مريحة وهذه مقاعد الدرجتين الثانية والثالثة.. ولا أحد يهتم براحة المشجعين عشاق اللعبة والمنتخب ومصر أيضا، فكل جماهير الدرجة الموحدة مضطرة أن تغادر الاستاد من بوابة رئيسية واحدة فلماذا مرة أخرى لا تفتح عدة أبواب مما يسهل من مغادرة الجماهير ومغادرة السيارات وهو أمر نعانى منه كمشجعين منذ فترة حين كانت تقام المباريات باستاد القاهرة أو حين أقيمت أخيرا أيضا بعض المباريات على الاستاد. والأمر الغريب الذى عرفته هو السماح بدخول الموجودين خارج الاستاد بدون تذاكر قبل بدء المباراة بربع الساعة. وللأسف تقع سلوكيات غير منضبطة، فنرى معاكسات ومشاهد تؤذى العين والسمع.

** الشىء الممتع الوحيد كان فوز المنتخب لقد ذهبت إلى مباريات خارج مصر وكان الأمر يستغرق دقائق معدودة كى أصل لرقم مقعدى المدون على تذكرتى بدون مشاهدة أى سلبيات.

** أطلت عليك لكن أرجو منك أن تثير موضوع الملاعب مرة أخرى لأن البعض يحلم بتنظيم كأس العالم!

** انتهت الرسالة وعلى مدى سنوات طويلة أثرت موضوع الاستادات وكيف نوفر سبل الراحة للمشجعين وهم عائلات وشباب، يستحقون الاحتواء بتقديم أفضل خدمة أثناء المباريات، فالهدف من كرة القدم هو المتعة، والترويح، بجانب أن الالتفاف حول المنتخب الوطنى يغذى روح الانتماء، ويفرض سلوكا جماعيا جميلا، وقد شهدت الحركة الرياضية المصرية تطورا كبيرا فى المنشآت والاستادات فى السنوات الأخيرة، وأصبحنا نمتلك العديد من الاستادات الحديثة التى ينقصها إضافة وسائل ترويح وأماكن لتناول الأطعمة والمشروبات.. ولاشك أن جمهور كرة القدم يستحق الاهتمام وهذا حقهم الإنسانى والرياضى.. لقد تناولت الموضوع كثيرا، وأتمنى تغيير أوجه المعاناة فى صناعة تستحق منا كل الاهتمام من أجل مشاهدة أفضل.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.