كلنا مصطفى حلمى - حسام السكرى - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:06 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كلنا مصطفى حلمى

نشر فى : السبت 19 مارس 2016 - 10:30 م | آخر تحديث : السبت 19 مارس 2016 - 10:30 م
فى مطلع العام كتب السيناريست مصطفى حلمى على صفحته فى فيسبوك يبشر أصدقاءه ومتابعيه بأنه وبعد أسابيع قليلة من اتباع نظام غذائى معين تمكن من فقدان وزنه بشكل كبير والأهم من ذلك أن النظام الغذائى الجديد مكنه من التغلب على عدد كبير من المشكلات الصحية التى كان يعانى منها، بداية من الأرق ومشاكل الجهاز التنفسى، وانتهاء بورم فى الساق فشل فى علاجه بالمستحضرات الطبية والدهانات، وظل يعانى منه على مدى أكثر من عام. اختفى الورم فى غضون سبعة أيام، وبعد عشرة أسابيع من تغيير عاداته الغذائية فقد حلمى من وزنه ما يقرب من ثلاثين كيلوجراما.

النظام الذى عرفه حلمى من أحد أصدقائه يعتمد على التغذية النباتية بالدرجة الأولى، وما يبدو جذابا فيه هو أن من يتبعه لا يعانى من الجوع الذى ارتبط بكثير من الأنظمة الغذائية التى تهدف فى الأساس إلى فقدان الوزن. هنا يمكنك أن تأكل كميات معتدلة من الطعام بشرط تجنب البروتينات بكل أنواعها إضافة إلى منتجات الألبان والزيوت والدهون وكذا الملح والسكر. والمسألة لا تتمحور حول فقدان الوزن بقدر ما ترتبط بصحة الجسم بالدرجة الأولى. أما المدهش فهو الشهادات المتتالية من أناس كانوا يعانون من أمراض عدة، بدأوا يشعرون بتحسن كبير على النظام الجديد. نحن نتحدث هنا عن أمراض الجهاز التنفسى، وبعض الأمراض العصبية، وأمراض القلب، والحساسية، ومرض السكر.

لفت ما كتبه حلمى نظر عدد كبير من متابعيه وأصدقائهم، فى غضون أيام تشكلت مجموعة للمهتمين بالنظام الغذائى الجديد برعاية حلمى وباسم يوسف الذى تبين أنه الصديق الذى سبقه لمعرفة النظام وعرف بأنه يتابعه ويدعو إليه منذ أكثر من عامين.
قال مصطفى «بما إن باسم جراح قلب، فهو ماعملش كدة من فراغ.. الموضوع له أصل، واللى خلاه يعمله هو معرفته بقصص ناس كانوا مرضى بأمراض عويصة من اللى بيقولوا إن مالهاش علاج، زى مرض صعب جدا اسمه MS وأمراض زى السكر، وبعض أنواع السرطان، ومرضى قلب، وبالأخص الأمراض المرتبطة بخلل فى نظام المناعة، وخفوا تماما على النظام ده، واستغنوا عن أدويتهم كلها أو معظمها، فى حالات أشبه بالسحر أو المعجزة».

استقطبت صفحة المجموعة على فيسبوك عشرات الآلاف من الأعضاء من مختلف أنحاء العالم لتنشأ مجموعة من أفضل مجموعات التضامن والدعم الذاتى www.bit.ly/nabatat.

هناك ستتابع قصص نجاح الأعضاء فى التخلص من مشاكل صحية كانوا يعانون منها على مدى عشرات السنين، إضافة إلى وصفات الطعام الشهية والتى تعتمد على عناصر غذائية تفيد الجسم وتخلو من الدهون والزيوت. ستقرأ عن طرق تحضير بدائل لما يصعب على بعض الأعضاء الاستغناء عنه مثل منتجات الألبان، وستفاجأ بمناقشات حامية ينتقد فيها البعض أهداف المجموعة لأن أعضاءها فى رأيهم يحرمون ما أحل الله «العسل واللبن فى القرآن، وربنا مش ممكن يذكر فى كتابه شىء يضر الإنسان.. والا عندك اعتراض؟!».

شخصيا استمتع بمتابعة المجموعة وتعليقاتها وردود الفعل على ما ينشر فيها، ويعجبنى الحس التضامنى العالى بين أفرادها الذين يبادرون لحل المشكلات، وتقديم الاقتراحات والمشاركة بمعلومات قيمة عن الغذاء وتأثيره على أجسامنا. نموذج رائع لما يمكن أن تقوم به وسائل التواصل الاجتماعى، وثورة حقيقية على ثقافة النهم والعادات الغذائية الضارة يستحق جسمك وصحتك أن تشارك فيها.
التعليقات