أضطر لتأجيل الإجابة على أسئلة طرحتها أمس، وتتعلق بانتخابات الأندية، ففى ساحة الرياضة دائما هناك المفاجآت.. فالمصالحة التى كادت تتم بين الزمالك وجدو أصبحت اشتباكا جديدا. ومن أسف أننى وجدت عدم دقة فى تغطية الصحف لتصريحات حازم إمام.. فهل قال «إنه لم يشاهد جدو يتلقى أموالا من الزمالك وأن عدم معرفته بذلك لايعنى أن اللاعب لم يتلق أموالا»؟ هل قال حازم إمام قاطعا: «إن جدو لم يتقاض أى مبالغ مالية».. هل قال حازم إمام: «جدو لم يحصل على مبالغ مالية أمامى»؟
هل قال حازم إمام: «جدو لم يحصل على أموال فى حضورى»؟!
هل ترون الفارق بين كل تصريح منسوب لحازم إمام..إليكم الفروق:
ـ إن جدو لم يحصل على أى أموال من الزمالك. بما يعنى صحة اتهام اللاعب لشخصيات بالنادى بخيانة الأمانة.
ـ إن حازم إمام لم يشاهد جدو وهو يتقاضى أموالا.. وبالتالى فإن ذلك يعنى أنه ربما حصل اللاعب على أموال، لكن حازم لم يشاهده وهو يتلقاها..
ـ إن حازم إمام يؤكد على أنه لم يشاهد جدو يتقاضى أموالا فى حضوره.. وهو مايفتح الباب أمام تساؤل: من الذى صرف للاعب مبلغ مليون ومائتى ألف جنيه..؟ وكيف تم الصرف؟ هل كان نقدا أم بشيك.. وعلى أى بنك سحب الشيك؟!
جدو يستحق العقاب على التوقيع لناديين، ويستحق العقاب الأدبى لأنه لم يحترم تعهده مع الزمالك، وقد أصبحت الآن العقود والعهود والوعود غير محترمة.. لكن قصة تلقيه المال لو كانت غير صحيحة.. فالأمر يكون مؤسفا أخلاقيا قبل أن يكون جنائيا؟!
نقل الزميل محمود صبرى فى «الأهرام» غضب حسن حمدى من سلوك لاعبى الأهلى أثناء مباراة شبيبة القبائل، خاصة لحظة الاندفاع نحو مساعد الحكم بصورة مسيئة اعتراضا على قراره بإلغاء هدف شوقى.. ومن اليوم الأول أكدت ذلك بمقال طويل بعنوان: «كلام فى الاتجاه المعاكس عن مباراة شبيبة القبائل».. وقد أكدت أن هذا التصرف من اللاعبين أثار الجماهير فى المدرجات.. ودفع رجال الأمن للإسراع لحماية المساعد درءا لاعتداء أو ظنا منهم بأن اللاعبين بصدد الاعتداء..
تلك زاوية من ثلاث زوايا تناولناها فى تلك المباراة.. الأولى هى الاستقبال الرسمى الطيب، والأجواء غير المريحة بالمدرجات، والاعتداء على الأتوبيس. والثانية تتعلق بالمستوى الفنى وأداء الأهلى.. والثالثة توتر اللاعبين.. وكان ذلك فى حينه كلاما فى الاتجاه المعاكس.