إسرائيل تنوع شراكاتها بضم دول سنية - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:30 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إسرائيل تنوع شراكاتها بضم دول سنية

نشر فى : الخميس 25 فبراير 2016 - 8:10 ص | آخر تحديث : الخميس 25 فبراير 2016 - 8:10 ص

نشرت صحيفة ألجيمينر الأمريكية، مقالا للكاتبة روثى بلوم، والتى لديها عديد المؤلفات المتخصصة فى السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط، تعرض فيه ما كتبه محرر الشئون الخارجية بصحيفة وول ستريت جورنال، بريت ستيفنز، حول السياسة الخارجية الإسرائيلية مؤكدا توجهها نحو الدول السنية فى المنطقة فى محاولة لعدم الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة. ففى حديثه عن إسرائيل أثناء وصفه لرحلة سابقة إليها، حيث كان رئيس التحرير السابق لمجلة جيروزاليم بوست، قال إن الجديد فى الشرق الأوسط أن إسرائيل تقوم بتنويع تحالفاتها لتضم دولا سنية بعد خيبة أملها فى التحالف مع الولايات المتحدة. وذلك بعد أن «قضى الجزء الأكبر من الأسبوع فى التحدث مع كبار المسئولين والصحفيين والمثقفين والسياسيين من مختلف الطيف السياسى الإسرائيلى».

وعلى الرغم من قوله، فى مقال بعنوان «إسرائيل تتجاوز أمريكا»، أن حواراته عن التراجع فى العلاقات مع أمريكا كانت غير رسمية، إلا أن «الثابت أن الدولة اليهودية لا تزال فى احتياج للولايات المتحدة، وخاصة فى شكل مساعدات عسكرية، ومع ذلك، فهى بحاجة أيضا إلى تنويع شراكاتها الاستراتيجية».

وأشار ستيفنز إلى موجة جديدة من الاجتماعات الإسرائيلية رفيعة المستوى مع قادة العالم العربى وغيرهم، كمثال على ما قيل له وما لمسه أثناء وجوده فى الأرض المقدسة:
فى مؤتمر الأمن فى ميونيخ، صافح وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون علنا رئيس المخابرات السعودى السابق الأمير تركى الفيصل. وفى يناير، قام عضو مجلس الوزراء الإسرائيلى يوفال شتاينتز برحلة إلى أبوظبى، حيث تفتتح إسرائيل مكتبا فى اتحاد للطاقة المتجددة. وتقوم تركيا برأب العلاقات مع إسرائيل. وفى يونيو، أعلنت القدس والرياض عن المحادثات الاستراتيجية بينهما. وفى مارس، قال الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى واشنطن بوست أنه يتحدث إلى السيد نتنياهو «كثيرا».

وتؤكد بلوم أنه لم يكن المدهش لدى ستيفنز حول هذا التحول، ما هو شائع فى إسرائيل والخارج عن العلاقة الحميمة التى كانت مستبعدة بين إسرائيل ودول معادية سابقة. فهو يرى أن «هذا التحالف الفعلى بين السنة واليهود يرقى إلى ما يمكن تسميته تحالف المتحررين من الوهم؛ الدول التى فقدت الثقة فى وعود أمريكا».

وكان فقدان الولايات المتحدة مكانتها فى العالم، أحد أسباب انتقاد ستيفنز باستمرار لإدارة أوباما منذ بدايتها. فضلا عن أسباب أخرى، مثل خطأ توقعاتها المستمر فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط، وفقا لستيفنز.

وتختتم بلوم ما انتهى إليه ستيفنز فى مقاله: «ذكر أكثر من مسئول إسرائيلى تحدثت معه أن البلاد تمكنت من البقاء على قيد الحياة خلال السنوات التى سبقت 1967 بدون دعم استراتيجى من أمريكا، ويمكنها أن تفعل ذلك مرة أخرى، إذا لزم الأمر. وهو ما تفعله بالضبط الدول التى ينبغى أن تظل على قيد الحياة. والسؤال الأهم هو مدى المصداقية التى يمكن أن تهدرها الولايات المتحدة، قبل أن تصبح غير قابلة للاسترداد».

التعليقات