مقتل أطفال كفار فى حادث مؤسف - حسام السكرى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:25 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مقتل أطفال كفار فى حادث مؤسف

نشر فى : السبت 27 مايو 2017 - 9:25 م | آخر تحديث : السبت 27 مايو 2017 - 9:25 م
تحية طيبة وبعد
بخصوص مقتل عشرات الأطفال الأقباط فى حادث مؤسف فى صعيد مصر، يرجى:
١ــ التأكيد على أن هذا الحادث يستهدف سمعة الإسلام. وهى مسألة ينبغى الوقوف أمامها والتصدى لها بحزم. سمعة الإسلام أهم من أرواح الناس.
٢ــ إطلاق سيل من التصريحات يؤكد أن الإسلام برىء، وأن القتلة لا يمثلون الإسلام.
ــ عند الحديث عن القتلة، ينبغى تجنب الانزلاق إلى تكفيرهم. لابد من التركيز على أنهم مسلمون موحدون حتى لو كانوا ضالين أو لم يفهموا سماحة الإسلام بالدقة الكافية. هم مجتهدون. لهم أجر حتى لو أخطأوا، ولكن مثواهم ليس جهنم وبئس المصير مثل الكفار الذين قتلوا.
ــ لا ضرر من أية إشارات لدور الديكتاتورية أو الظلم أو القهر أو الفقر فى تكوين بيئة حاضنة للإرهاب، كما يمكن أيضا التسامح مع فكرة وجود جهات خارجية تدعم جماعات العنف. المهم هو عدم السماح بأى إشارة لدور العلماء ورجال الدين فى نشر فكر الإقصاء والكراهية أو تصدير خطاب التكفير وتسهيل استخدام هؤلاء الضالين فى أعمال القتل والإرهاب. لحوم العلماء مسمومة وأى إشارة لهم مرفوضة.
ــ لا ينبغى أن ننسى التذكير بالمؤامرة على الإسلام من قبل الصليبية العالمية، والماسونية الدولية، والصهيونية الكونية للقضاء على الدين. مع ضرورة إعادة نشر قائمة أعداد ضحايا الشرق والغرب بداية من الحروب الصليبية والهنود الحمر وانتهاء بمسلمى البوسنة والهرسك والروهينجا، والتى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أعداد من قتلهم المسلمون لم تتجاوز أعداد من قتلهم الآخرون مجتمعين. ليس بعد على الأقل.
ــ من الممكن الإشارة إلى الظلم الذى ربما يتعرض له القتلة، والتنبيه إلى أثر ذلك على علاقتهم بالمجتمع مع التأكيد على فكرة أن ما يرتكبونه من أفعال قد يكون رد فعل للاضطهاد الواقع عليهم. قد يكونون إذن ضحايا وليسوا جناة.
ــ سيستغل كارهو الإسلام هذا الحادث للطعن فى كبار العلماء أو فى عقيدة الولاء والبراء التى أدخلت على الإسلام بعد قرون من وفاة الرسول. سينقلون كلامهم فى تكفير الأقباط ووجوب بغضهم. لابد هنا من التأكيد على عدم وجود ارتباط بين البغض والقتل. العلماء أرشدونا فقط إلى أهمية ارتباط العقيدة بالبغض والكراهية والازدراء ولكنهم لم يتحدثوا عن القتل. ليس دائما على أية حال.
ــ يرجى تجاهل أى إشارة لفتوى الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله بجواز قتل أطفال ونساء أعداء الإسلام، واستخدامها فى تبرير أعمال إرهابية. فى حال الاضطرار يمكن البحث عن أية اختلافات فقهية تثبت أن الفتوى غير صالحة للاستخدام فى هذا السياق، أو القول بعدم وجود حرب مع الأقباط (على ألا يقال هذا فى نفس سياق الحديث عن وجود حرب صليبية على الإسلام). ربما يكون الأسهل الادعاء بأن العثيمين تراجع عن الفتوى رغم أن هذا غير صحيح.
ــ هناك أيضا من سيدعون أن على العلماء ورجال الدين تجنب تصدير خطاب الكراهية، وتأكيد أن الآيات والأحاديث التى تذكر المخالفين فى العقيدة بسوء جاءت فى سياق مقاومة دعوة الرسول فى بدايات الدعوة، وارتبطت ارتباطا وثيقا بظرف تاريخى لم يعد موجودا. هؤلاء المدعون قد يطالبون رجال الدين بتذكير المسلمين بأن القرآن والسيرة فيهما الكثير مما يدعو لاحترام العقائد ونشر الود والفضيلة والتسامح، وإعلاء شأن العلم والعمل وإعمار الأرض. هؤلاء هم أخطر أعداء الدين وينبغى ضرب أفكارهم فى مهدها ووصمهم بالزندقة والتهريف. لا مفر من ضرب أفكارهم فى مهدها واتهامهم بالدعوة إلى إلغاء آيات القرآن أو محو السيرة والسنة وإحراق التراث.
ـ فى حال تعذر محاكمة هؤلاء بقانون الازدراء، يمكن تكفيرهم ولا توجد مشكلة فى التراجع عن التكفير. بمجرد التكفير ستكون الرسالة قد وصلت وسيقوم أحدهم بالمطلوب.
ــ فيما يتعلق بالحادث نفسه من المهم إدانته كحادث فردى مؤسف، وترديد بعض العبارات المؤثرة كأن نقول «إن نياط القلوب تتمزق مع قتل كل قبطى كافر» أو أى شىء من هذا القبيل، مع أهمية تجنب الدعاء لهم بالرحمة لأن الترحم على الكفار حرام.
برجاء النشر والتعميم
المخلص
إبليـــــس

 

التعليقات