على خطى الجنرال - محمد موسى - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:24 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على خطى الجنرال

نشر فى : الأربعاء 27 يوليه 2011 - 11:04 ص | آخر تحديث : الأربعاء 27 يوليه 2011 - 11:04 ص
أمام خيمة 6 إبريل فى ميدان التحرير، كان الشاب عمرو على، العضو المؤسس فى الحركة، هادئا قبل يومين، وهو يعتبر هجوم اللواء الروينى «رسالة إلى الشارع المصرى، عليه أن يقبلها أو يرفضها».
وهو يتحدث معى، رجعت بالذاكرة إلى صباح لا أنساه فى إبريل 2008.

قطعت شوارع القاهرة الخالية يومها وأنا لا أصدق. فقد استجاب أغلبية المصريين لدعوة «خليك فى البيت»، التى أطلقها شباب جماعة صغيرة لم يكن أحد قد سمع عنها بعد، هى جماعة 6 إبريل
كان كابوس التوريث قد أصبح على مرمى انتخابات رئاسية واحدة. زأر عمال المحلة، أنقى ضمير عمالى فى هذا البلد على مر العصور، وداسوا على صورة الديكتاتور. هتف أعضاء حركة «كفاية» لأول مرة بسقوط الطاغية، مع نظامه، ونجله، وعصره المهين.

لكن 6 إبريل حكاية مصرية أخرى بطعم الأمل، والتفاؤل، والإصرار على الحلم. وها هى الأنظمة تتغير، والاتهامات للحركة بالعمالة والقبض من الخارج لا تتغير، لكن من سيأتى على خطى الجنرال سيقدمون الأسوأ.

محامٍ مجهول وضابط سابق طلب فى بلاغ رسمى من النائب العام «اعتقال ومحاكمة أعضاء 6 إبريل»، بناء على خيالات وأوهام بلا دليل، تصل إلى ذروتها باتهام نهائى ضد 6 إبريل بأنها «منظمة إرهابية، تستحق المحاكمة العسكرية العاجلة».
وهناك الأسوأ
طالب محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم «الإخوان المسلمين» المجلس العسكرى بسرعة تقديم الأدلة ضد 6 إبريل للنائب العام حتى لا تحدث «بلبلة حول هوية هذه الحركات».

ثم تحليل عبقرى
عاصم عبدالماجد المتحدث باسم «الجماعة الإسلامية»، تحدث بيقين عن «مخطط الفتنة، ودور واشنطن فى دعم هذه القوى لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب».

عبدالماجد الذى كان متهما بالتخطيط والضلوع فى قتل عشرات الأبرياء فى 1981، منهم أكثر من 100 رجل شرطة من أبناء (مؤسسة) الأمن، متأكد أن «6 إبريل ليست مصرية، ويجرى استخدامها من قبل جهات مشبوهة للقضاء على (مؤسسات) الدولة».

كل هذه التحليلات الخطيرة تستحضر أجواء التآمر والتخوين، وتصب فى صالح أنصار «الاستقرار»، وهو اسم الدلع للنظام السابق. والمفاجأة التى قد «يزعل» منها كل المشاركين فى الهجوم على 6 إبريل، أنهم يرفعون من رصيدها فى الشارع، ويرشحونها للحصول على كأس الاضطهاد، الذى احتكره الإسلاميون طويلا فى الأنظمة السابقة.

فى انتظار رد الشارع على حملة تشويه الحركة، كان عمرو، المهندس ابن المنوفية، أمام خيمته فى التحرير قبل يومين يحسب الإيجابيات، «كل القوى السياسية أعلنت تضمنها معنا، والهجوم أثمر جدلا يصب فى صالح الزخم السياسى والثورى».
يعنى كل نتائج الحملة على الحركة إيجابية؟
يرد عمرو بواقعية: لحد دلوقتى!
محمد موسى  صحفي مصري