ربع قنبلة نووية على غزة - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 8:09 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ربع قنبلة نووية على غزة

نشر فى : الجمعة 27 أكتوبر 2023 - 8:05 م | آخر تحديث : الجمعة 27 أكتوبر 2023 - 8:05 م

• أعظم ما يقدمه أى ملك أو حاكم لشعبه وأمته أن ينشر السلام والطمأنينة بينهم وأن يجنبهم ويلات الحروب ما استطاع لذلك سبيلا، فالحرب ليست نزهة تذهب إليها الجيوش ثم تعود، لكنها الويل والخراب والدمار والموت، والجراحات والدماء واليتم والثكالى والأرامل فإن خاضها مضطرا دفاعا عن وطنه فلا بأس عليه.
• ولذلك فإننى أحيى الرئيس السادات بطل الحرب والسلام الذى نجح فى الاثنين فانتصر فى الحرب وانتصر فى السلام وقبل وقف إطلاق النار مطلقا صيحة «أنا أحارب أمريكا وليس إسرائيل».
وكذلك الرئيس مبارك الذى جنب مصر ويلات الحروب ثلاثين عاما فى الوقت الذى أدخل فيه صدام بلاده فى حروب عبثية ضيعت العراق وهدمت مستقبله، أو القذافى الذى أدخل بلده فى مغامرات طائشة أخرت ليبيا عن ركب أمثالها رغم امتلاكها كل مقومات الحضارة.
• كل المصريين بمختلف توجهاتهم يحبون فلسطين ويعشقون ترابها ويرغبون فى نصرتها، كلٌ حسب طاقته وطريقته، ولذلك علينا ألا نهاجم أحدا أو نسىء الظن بأحد، كلنا يحب وطنه ويريد نصرة فلسطين، وأحيانا تكون مكانة هذا أو وظيفته أو حياته خارج مصر تحتم عليه طريقة للنصرة تختلف عن طريقتنا، وأحيانا يكون عطاؤه أكبر من عطائنا، فلنحشد طاقاتنا لنصرة أهل غزة ولنلجأ إلى الله ولا نلوم أحدا على عطائه كثيرا أو قليلا، وليعذر كل منا الآخر، وليضع كل منا نفسه مكان الآخر، ولا يزايد أحدنا على الآخر، وليعلم كل منا أن المسئول والقائد يختلف عن عموم الناس، وأن واقع الحياة يختلف عن كلمات الفيس والواتس، فهما مجرد كلمات لا مردود لها، أما كلمات وتصريحات القادة فهى محفوفة بالمخاطر، والحروب ليست شعارات تطلق فى الهواء، إنها معاناة السنين والأجيال.
• ما أسقطه الجيش الإسرائيلى من ذخيرة على قطاع غزة توازى شدتها ربع قنبلة نووية وتقتل 14 فلسطينيا كل ساعة فى المتوسط بحسب المجلس الأورومتوسطى لحقوق الإنسان.
• نشرت القنوات العالمية حوارا مع مواطنة إسرائيلية دخل عليها مقاتلو حماس منزلها فى المستوطنة القريبة من غزة وكان معها طفلاها، كانوا ستة مقاتلين، قالوا لها بالإنجليزية بعد التشاور بينهم: «لا تقلقى نحن مسلمون لن نؤذيكم وتركوها وأولادها» هذه الحوارات أجرتها بعض القنوات الإسرائيلية ولكنها طمست من الإعلام الغربى تماما.
• الغرب الأمريكى والأوروبى لا يعرف شيئا لا عن المسيح ولا عن رسالته، وأفصح للأجيال الغربية الشابة عن انحيازه الأعمى لإسرائيل ودفاعه عن المعتدى وحماية الظالم والإمعان فى هضم المظلوم.
• الغرب هو الذى أوجد إسرائيل وهو الذى دعمها وهو الذى حماها وهو السر الأكبر فى وجودها.
• أجيالنا كانت تعرف حقيقة الغرب ولكن أحداث غزة جاءت لتوقظ الشباب العربى المبهور بحضارة الغرب التى ستنهار لسببين هما: الظلم والبغى والكيل بمائة مكيال أما السبب الثانى فهو شرعنه المثلية وزواج المثليين.
• أحداث غزة تفرض على العرب جميعا التوحد والتآزر والتكاتف وفرضت على الشارع المصرى حالة صفاء روحى أشبه بأيام نصر أكتوبر حينما توحدت أطياف الشعب المصرى حكومة وشعبا وجيشا ومؤسسات سيادية واجتماعية.
• كان موقف المؤسسات الاجتماعية المصرية مشرفا بقيادة الدولة والهلال الأحمر والتى قامت بتجهيز مئات الشاحنات لإغاثة أهل غزة، الكل ساهم، مصر الخير، الأورمان، صناع الخير، بنك الطعام، كانت الجاهزية سريعة ورائعة، ذلك فضلا عن آلاف الشباب الذين تبرعوا بالدم فى كل المحافظات فى سيمفونية عطاء رائعة.
• إسرائيل والغرب يراهنون على نسيان العرب والمسلمين لفلسطين والقدس وهذا لن يحدث أبدا، فهى أكبر وأسمى وأغلى وأرقى من أن تكون قضية أرض ووطن فحسب ولكنها قضية دين وعقيدة راسخة فى قلوب كل الأجيال.
• يبدو أن الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر لا يحسن شيئا سوى قصف المدنيين وقتل آلاف الأطفال والنساء والعزل وتهجيرهم دوما من مساكنهم ولولا الدعم الأمريكى الغربى العسكرى والمادى لها فى الحروب لما صمدت فى مواجهة الآخرين، ولولا الجسر الجوى الأمريكى ما استطاعت الاستمرار فى حرب أكتوبر.
• خطة إسرائيل الدائمة «مذابح للمدنيين وإحداث رعب فى قلوبهم ثم تهجيرهم من ديارهم، ورفض عودتهم لبلادهم، وضمها للمستوطنات الإسرائيلية السرطانية».
• طفح الكيل بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فأثبت الحق الفلسطينى مما أغضب إسرائيل التى لا تطيق أن ينقدها أحد.
• هزمت إسرائيل فى المعركة الإنسانية وانتصرت المقاومة الفلسطينية عليها بعد حديث الرهينتين الإسرائيليتين فى القنوات الإسرائيلية مما جعل المسئولين الإسرائيليين فى قمة الغضب.

التعليقات