•• عندما لا يعلم وزير فلن يسكت الإعلام.. وهذا ما حدث مع وزيرة الرياضة البريطانية هيلين جرانت، التى قالت يوما لصحيفة الإندبندنت: «الرياضة بالنسبة لى هى: الدى إن. إيه (الحمض النووى) الخاص بى. وكان المعنى أن الرياضة تسرى فى عروقها. إلا أنه ثبت أن ما يجرى فى عروق الوزيرة قد يكون «كاتشب أو عصير جوافه». فقد طرحت عليها محطة تليفزيون محلية بمدينة ميدستون خمسة أسئلة فى اختبار رياضى سريع أثناء افتتاحها لملعب هوكى، فلم ترد على أى سؤال بإجابة صحيحة، وحصلت على صفر من 10.
•• كانت الأسئلة خاصة بكرة القدم، والتنس، والرجبى، ودورة الألعاب الأوليمبية للمعاقين. فعندما سئلت: ما الفريق الفائز بكأس إنجلترا الأخير قالت: مانشستر يونايتد لأنه الفريق الذى أشجعه.. بينما الصواب: ويجان. إلا أن الإجابة فيها خبث الهروب. وهو ما فعلته حين سئلت من هى لاعبة التنس التى تحمل لقب ويمبلدون؟ فقد أجابت بشىء آخر: «أعتقد أنها ليست بريطانية لكننى أعلم أن أندى موراى فاز باللقب. وكان فوزه رائعا.. إلا أن الإجابة الصحيحة عن السؤال، هى: لاعبة التنس الفرنسية ماريون بارتولى.
•• السؤال الثالث كان حول إسم كابتن منتخب إنجلترا فى الرجبى؟ فأجابت الوزيرة بسؤال: ماذا عن الهوكى؟ ولم تعرف أن كابتن المنتخب هو كريس روبشاو ولعب 20 مباراة دولية، أما السؤال الرابع فكان: متى خرج فريق ميدستون يونايتد من بطولة دورى المحترفين؟ وهنا قالت الوزيرة: أعتقد العام الماضى. بينما الإجابة الصحيحة هى عام 1992.
••وأخيرا كان السؤال الخامس: من الرياضى الفائز بأكبر عدد من الميداليات الذهبية فى دورة لندن الأوليمبية للمعاقين؟ فأجابت الوزيرة بأنه البريطانى دافيد ويبر الفائز بأربع ذهبيات. إلا أن الإجابة الصحيحة هى: السباحة الأسترالية جاكولين فرينى التى فازت بثمانى ميداليات ذهبية.
•• الصحافة البريطانية لم تسكت وانتقدت وزيرة الرياضة التى لم تجب على أى سؤال رياضى.. ما رأيكم أن تفاجىء محطات التليفزيون المصرية بعض الوزراء بأسئلة فى صميم تخصصاتهم، أسئلة عامة عن أبطال أو بطولات أو أرقام وأدوية وأكواد بناء واحتياطات الدولار الصينية وأسعار الغاز فى روسيا، وأهم كتب ألفها توفيق الحكيم أو العقاد وأول فيلم سينمائى مصرى، (حد عنده أسئلة تانية لأى وزير؟) وبشرط أن يكون ذلك على الهواء مباشرة، لأننا نعلم أنه فى حالات التسجيل تطرح أسئلة على وزراء، فلا يردون، وتجرى عمليات بحث واسعة عن الإجابات، ثم تعود الكاميرات لتدور، ويجيب الوزير عن الأسئلة بطلاقة وانطلاق، وينتشى بإجاباته وبما يعرفه، فيما يدرك ملايين المشاهدين جيدا أنه لم يكن يعرف شيئا؟!