قالت الدكتورة بدرية حسن مديرة حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، إنه لم يتم قطع أية شجرة من أشجار حدائق أنطونيادس، وأن الحديقة دخلت مرحلة تطوير شاملة بما يليق بمكانتها الحضارية والسياحية.
وأضافت حسن، في تصريحات لـ"الشروق"، أن مشروع التطوير سينقل حدائق أنطونيادس نقلة أخرى، ذاكرة أن التطوير يشمل بانوراما حديقة الورد وتقع على ربوة عالية بمساحة نحو 270 مترا مربعا، مطلة على الحديقة الغاطسة، وكذلك ومشروع إحياء الصوبة الملكية، وتقع في الطرف الغربى من حديقة أنطونيادس، وطولها 42 مترا وعرضها 10 أمتار، على هيئة جمالون حديد مشغول، ويستهدف هذا المشروع إنشاء مقر دائم لبيع الزهور ونباتات الزينة للجمهور.
وأوضحت أن التطوير يشمل أيضا معمل زراعة الأنسجة البحثى الموجود بمبنى الأقسام البحثية بالحدائق لإنتاج شتلات نباتات الزينة والخضر والفاكهة، إلى جانب مبنى البافيون وهو في المدخل الرئيسي للحديقة على مساحة 2000 متر مربع ويصلح كقاعة للمؤتمرات.
وأشارت إلى امتداد التطوير للبحيرة الصناعية ومساحتها نحو 2000 متر مربع وسيتم استغلالها ﻹقامة أنشطة الألعاب المائية، والممشى السياحي ومبنى الرتب العليا، مع إنشاء ملاعب لكرة القدم وكرة السلة، وأماكن أخرى سيتم تخصيصها لإقامة المعارض وخاصة معارض الزهور والكافيتريات وقاعات أخرى للحفلات.
وأكدت الدكتورة بدرية حسن، أنه لن يتم تغيير أى من معالم الحديقة أو القصر وسوف يتم افتتاحها بالكامل للجمهور مرة أخرى بمجرد الانتهاء من أعمال التطوير لتوفير متنفس للأهالى.
ومن جهتها، لفتت الدكتورة صفاء فاروق أستاذ بمركز البحوث الزراعية بالإسكندرية، إلى تسليم حدائق أنطونيادس بالتزامن مع حدائق النزهة والمنتزه والمعمورة وأصبحت تلك الأماكن العامة خارج إدارة المركز، وتم دخولها بالفعل في مرحلة التطوير.
وأضافت لـ"الشروق"، أن حدائق أنطونيادس تابعة لمركز البحوث الزراعية منذ 1986، وشهدت إهمالا في ري الأشجار التي امتلئت بالسوس بالإضافة إلى انتشار القوارض وسوء حالة المسطحات الخضراء؛ فجاءت توجهات رئاسية بدخول الحدائق مرحلة تطوير شاملة.
وذكرت أن التطوير والصيانة كما هو واضح من ملامح الحديقة الخارجية إعادة صيانة الأسوار الداخلية والخارجية وتقليم الأشجار النادرة وتنظيف الممرات ورفع المخلفات، ولم يتم إزالة أية أشجار حتى الآن والتي تعد أشجارا تاريخية وجذورها لأكثر من 12 مترا.