لعنة العقد الثامن التي ذكرها أبو عبيدة.. لماذا يخشاها السياسيون والحاخامات اليهود؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 8:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لعنة العقد الثامن التي ذكرها أبو عبيدة.. لماذا يخشاها السياسيون والحاخامات اليهود؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 29 أكتوبر 2023 - 10:41 م | آخر تحديث: الأحد 29 أكتوبر 2023 - 10:41 م

تداول نشطاء على منصة x مقاطع مقتبسة من خطاب "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، استخدم فيها عبارة "لعنة العقد الثامن"، والتي تساءلت تغريدات عن معناها وأخرى ذكرت أنها تعني أن دولة إسرائيل لن تستمر أكثر من 80 عاماً، ما قصة هذه النبوءة؟

- قصة لعنة العقد الثامن

تقول نبوءات إسرائيل في العهد القديم أو الكتاب المقدس العبري، إن سقوط المملكة الإسرائيلية له أسباب داخلية وينتج عن صراعات بين قبائل إسرائيل، وهذه النبوءات تخضع اليوم للفحص في خطاب الإسرائيليين مع وصول إسرائيل إلى عقدها الثامن مع القلق من الخلافات الداخلية في السياسة الإسرائيلية ووجود انقسامات وصراعات متنوعة، وغالبية قادة إسرائيل يؤمنون "بلعنة العقد الثامن".

في عام 2022، أعرب رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك عن قلقه بشأن بقاء إسرائيل، قائلاً إن الكيان سوف يختفي من الوجود قبل الذكرى الثمانين لتأسيسه عام 1948.

وفي مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الناطقة بالعبرية، قال إن اليهود لم يحكموا لأكثر من 80 عامًا على مر التاريخ، متوقعًا سيناريو الهلاك لإسرائيل.

وقال باراك: "على مدى التاريخ اليهودي، لم يحكم اليهود أكثر من 80 عاماً، إلا في مملكتي داود وسلالة الحشمونائيم، وفي كلتا الفترتين بدأ تفككهم في العقد الثامن، والنظام الإسرائيلي الحالي يمثل التجربة الثالثة ويقترب من العقد الثامن من عمر الكيان".

وأعرب باراك عن شعوره بالخوف العميق من أن تحل لعنة العقد الثامن على النظام الإسرائيلي الحالي.

وتعكس هذه المخاوف جزءًا من الآراء السائدة في الأراضي المحتلة، حيث وجدت دراسة استقصائية للشباب الإسرائيليين، نشرت في مايو 2022، أن ما يقرب من نصف السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير متفائلين بشأن مستقبل إسرائيل، حيث يفكر أكثر من ثلث الناس في الهجرة للحصول على وظائف وحياة أفضل.

- الشباب الإسرائيلي والهجرة خارج الأراضي المحتلة

ووصف مركز أبحاث "فينيما" الإسرائيلي النتائج التي توصل إليها والتي نشرتها صحيفة "هايوم" الناطقة بالعبرية بأنها "مثيرة للقلق".

ولفتت إلى أن 33% من الشباب الإسرائيلي يفكرون بجدية في الهجرة من الأراضي المحتلة، فيما لا يرى 44% منهم أي مستقبل في إسرائيل.

وقال اللواء إسحق بريك، إن تصريحاته حول الضعف المتأصل في الجيش الإسرائيلي وحقيقة أن إسرائيل على شفا الموت لم تكن ثورة غاضبة، ولكنها حقائق لا تقبل الجدل ولا يمكن التغاضي عنها، وتوقع أن تكون الحرب المقبلة للنظام الإسرائيلي على الجبهة الداخلية"، بحسب تقرير لمنصة press tv.

وفي مقال بعنوان "تحدي العقد الثامن"، أكدت ديبورا أوليشانسكي، المدير التنفيذي للتحالف اليهودي في نوكسفيل، في رأس السنة 2023، أن العديد من الخطب التي ألقيت، محليًا وفي أجزاء أخرى العالم تتعلق بالمخاوف بشأن الوضع الحالي في إسرائيل، الاحتجاجات والسياسيين المتطرفين، وتضمنت العديد من هذه الخطب قلقًا عميقًا بشأن التوتر المتزايد ليس فقط بين المواطنين الإسرائيليين، ولكن ربما الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التوتر المتزايد بين الإسرائيليين واليهود في الولايات المتحدة، حيث نمت الصراعات الداخلية بكثره.

وأضافت الحاخام أنجيلا بوشدال، في خطاب لها، منظورًا تاريخيًا للإنقسام المتزايد بين اليهود، وتحدثت عن لعنة العقد الثامن، ووصفت معجزة دولة إسرائيل الحديثة بأنها المرة الثالثة فقط في التاريخ اليهودي التي تقام فيه دولة يهودية، الأولى هي الدولة اليهودية التي أنشأها الملك داود، والثانية هي سلالة الحشمونائيم، وفي كلتا الحالتين، أدى الصراع الداخلي في العقد الثامن -اليهود ضد اليهود- إلى تسريع سقوط الدولة.

- الجيل الثالث داخل الدولة اليهودية

وأشار الحخامات في هذا السياق، إلى أن يعود الفشل اليهودي إلى بزوغ جيل ثالث داخل الدولة اليهودية، وهو جيل يهتم بمصالحه الشخصية وذاته أكثر من المعاني الكبرى والأهداف العامة.

ويرى المؤرخون أن الضعف الذي يظهر في العقد الثامن يتعلق بظهور الجيل الثالث داخل البلاد، "بحلول الجيل الثالث، لم يعد المواطنون مدركين تمامًا للتضحية والمسئولية المطلوبة لحماية القيم الأساسية، وأصبحوا يعتبرون وجود الأمة أمرًا مفروغًا منه، ويتحولون نحو المصالح الفردية بدلاً من التركيز الثابت على الصالح العام"، بحسب the jwesh observe.

وقالت بوشدال: "ومع دخول العقد الثامن لدولة إسرائيل الحديثة، يوجد عدد كبير من اليهود أصغر من أن يتذكروا إنشاء إسرائيل، وأصغر من أن يتذكروا -الاستيلاء على القدس- في عام 1967، مع حياتهم كلها في سياق إسرائيل التي تشمل الأراضي المتنازع عليها، هل يمكننا إيجاد طريقة للدخول في حوار محترم بدلاً من العداء تجاه الجانب الآخر أو ما هو أسوأ من ذلك، فك الارتباط بالكامل؟".

وفي أكتوبر 2017، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المخاطر التي تواجه إسرائيل، وشدد على ضرورة مواجهة البلاد للتهديدات، وأشار نتنياهو خلال كلمته إلى المملكة الحشمونائيم التي عمرها نحو 80 عاما، وأنه يسعى جاهدا من أجل وصول إسرائيل إلى عامها المئة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك