والدة أحد ضحايا الإرهاب بسيناء: ملثمون قتلوا ابني أمام زوجته.. ثم تناولوا المشروبات والحلوى - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 6:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

والدة أحد ضحايا الإرهاب بسيناء: ملثمون قتلوا ابني أمام زوجته.. ثم تناولوا المشروبات والحلوى

كتبت- أميرة محمدين
نشر في: الأربعاء 1 مارس 2017 - 2:21 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 مارس 2017 - 6:46 م

أصبح نزوح الأسر الوافدة من العريش للإسماعيلية هربا من حوادث القتل والملاحقة الإرهابية لهم، حديث الساعة في المحافظة وتحولت الكنيسة الإنجيلية إلى ملتقى للأسر التي يحمل الكثير منها قصة حياة أنهتها رصاصات الإرهاب.

"هربت متخفية ومرتدية الحجاب خوفا من ملاحقة الإرهابيين بعدما قتلوا ابني أمام زوجته".. بهذه الكلمات بدأت ماجدة لبيب حديثها لـ«الشروق» عقب وصولها للكنيسة الإنجيلية في حالة مرضية بدت واضحة عليها، بعد مقتل ابنها وائل يوسف سليمان 35 عامًا، آخر يناير الماضي، الذي جعلها تلازم الفراش لتعرضها لصدمة نفسية ومرضية، حتى اضطرت لمغادرة العريش هاربة خوفا من تهديدات الإرهابيين للأقباط بالعريش.

تقول ماجدة: "ابني وائل كان يعمل موظفا في مجلس مدينة العريش ومتزوج منذ 9 سنوات وله طفلين، نوفير 7 سنوات، ويوسف 6 سنوات، ولديه سوبر ماركت وتساعده زوجته، وخلال تواجدهما فيه هاجم 4 شباب ملثمين بشكل مفاجئ المحل وألقوا زوجته خارجه وأطلق شخصين الرصاص على وائل بينما تولى الآخران مراقبة المكان، فسقط غارقا في دمائه بعدما تلقى 6 رصاصات في جسده، وبعد انتهائهم من قتل ابني توجهوا لثلاجات المشروبات والحلوى وتناولوا منها قبل أن يستقلوا سيارة كانت تنتظرهم في شارع جانبي، وسط ذهول المارة والسكان وذعرهم من تهديدات الملثمين بالأسلحة الآلية وعدم الاقتراب حتى لا يلقوا نفس المصير".

وتضيف الأم باكية: "ابني مات من طلقة واحدة في القلب خرجت من ظهره، ولكنهم لم يكتفوا بذلك وأطلقوا عليه 6 رصاصات في كل جسده، ومن شدة قوتها أفرغت عبوات الألبان في أرض المحل".

وتكشف الأم، أن "الحادث وقع في شارع 23 يوليو الرئيسي، والذي يضم بنك ومحال تجارية متعددة ولكنهم لم يخافوا وارتكبوا جريمتهم دون مبالاة وفي مشهد بشع لم نراه طوال حياتنا".

وتؤكد الأم أنها كانت تقيم مع ابنها وهو من يتولي رعايتها والإنفاق عليها بعد وفاة والده منذ 11 عاما، مضيفة "قبل الحادث بعدة أيام توجهت إلى القاهرة لزيارة ابني الآخر وابنتي، وتحدثت معه لآخر مرة قبل الحادث مباشرة للاطمئنان عليه وطلب مني العودة، قائلا: «ارجعي يا أمي.. وحشتينا يا غالية»، وأكدت له على عودتي باكرا وبالفعل عدت ولكن لتشييعه وتلقي عزائه"، مضيفة: "الجميع مسلمين ومسيحيين حضروا عزاء وائل، والكل بكاه حتى أطفال الشارع".

وتستكمل: "زوجة وائل توجهت إلى منزل أهلها للولادة "اليوم" وقد أصيبت بصدمة عصبية بعد مقتل زوجها أمامها بهذه الطريقة الوحشية، وبعد استهداف المسيحيين قررت مغادرة العريش التي أقيم فيها منذ عام 79، ولكن لم يعد لي شيء ولا أحد أعود من أجله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك