مئات الجثث ودمار واسع.. ماذا وجد الفلسطينيون العائدون إلى محيط مجمع الشفاء؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 11:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مئات الجثث ودمار واسع.. ماذا وجد الفلسطينيون العائدون إلى محيط مجمع الشفاء؟

مروة محمد
نشر في: الإثنين 1 أبريل 2024 - 10:56 ص | آخر تحديث: الإثنين 1 أبريل 2024 - 11:02 ص

أكد الدفاع المدني في غزة، العثور على مئات الجثث عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي المدينة بعد اقتحام وحصار استمرا أسبوعين.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، إن هناك نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال.

وأضاف بصل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أحرقت أقسام مستشفى الشفاء، ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه، وفقا لقناة "الجزيرة".

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاء عمليته العسكرية في المجمع وادعى أنها تمت من دون إلحاق أضرار بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية.

وكان مراسل قناة الجزيرة، أفاد بأن جيش الاحتلال انسحب بشكل كامل فجر اليوم من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه.

وتوجهت قوات الاحتلال جنوبا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.

ونقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان أن الانسحاب كان مفاجئا وتزامن مع إطلاق نار وإطلاق قذائف من الدبابات صوب مبان سكنية في محيط المجمع الطبي.

ويأتي الانسحاب بعد هجوم إسرائيلي على المجمع ومحيطه لنحو أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين.

• جثث متفحمة ودمار

وأظهرت مشاهد لقناة الجزيرة انتشار جثث متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، في حين أفادت مصادر طبية بالعثور على مئات من جثث الشهداء في المجمع والشوارع المحيطة به عقب انسحاب قوات الاحتلال.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي، وتسببت في خروجه بالكامل عن الخدمة، مؤكدة أن حجم الدمار في المجمع والمباني المحيطة كبير جدا.

من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش قتل 200 واعتقل 500 آخرين واحتجز نحو 900 للتحقيق وأجلى 6 آلاف خلال عمليته بالمجمع الطبي ومحيطه، على حد تعبيره.

وأفادت تقارير بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية نفذت عمليات إعدام داخل المجمع الطبي، في حين زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل عشرات المسلحين داخل المجمع.

وخلال فترة الهجوم الإسرائيلي جرى انتشال بعض الشهداء، فيما بقيت جثث كثيرة ملقاة على الأرض في محيط المجمع والمباني السكنية، سواء في حي النصر أو شارع الوحدة وكذلك في الشاطئ الجنوبي والرمال الغربي، وهي مناطق كانت محاصرة من قبل قوات الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال طوال هذه الفترة يعرقل وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المنطقة للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إجلاء، مما أدى إلى أزمة إنسانية وصحية في محيط المجمع.

• مرضى ومصابون

وتوافد مئات الفلسطينيين لتفقد الدمار بمباني المجمع، وسارعت بعض العائلات لإخراج مصابين ومرضى كانوا محاصرين داخل المستشفى.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الدمار الواسع في مجمع الشفاء لا يسمح بإعادة تشغيل أي من أقسامه.

وقبل ساعات من انسحاب قوات الاحتلال دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوسن إسرائيل إلى فتح ممر إنساني إلى المجمع وتسهيل الوصول إليه بشكل عاجل حتى تتمكن المنظمة وشركاؤها من إجلاء المرضى وإنقاذهم.

وذكر جيبريسوس، أن 21 مريضا لقوا حتفهم منذ بدء حصار مجمع الشفاء في 18 مارس الماضي.

وقال إن هناك 107 مرضى في مبنى غير ملائم داخل المجمع يفتقرون إلى الرعاية الطبية والإمدادات اللازمة، ومن بين هؤلاء 4 أطفال و28 مريضا في حالة حرجة، وقد أصيب بعض المرضى بالتهاب الجروح، خاصة في ظل شح المياه لتنظيفها، كما لا توجد حفاظات أو أكياس بول.

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية أنه منذ السبت لم تتبق سوى زجاجة مياه واحدة لكل 15 شخصا، كما انتشرت الأمراض المعدية بسبب الظروف غير الصحية ونقص المياه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك