تشهد القارة الأوروبية حاليا موجة حارة غير مسبوقة، بسبب قدوم كتلة هوائية ساخنة من الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا، لا سيما بعد أن ارتفعت درجات الحرارة ارتفاعا إلى أن وصلت إلى معدلات قياسية لم يعتاد عليها الأوروبيون، وهو ما تسبب في اندلاع العديد من الحرائق، وارتفاع عدد الوفيات، فضلاً عن زيادة معدلات التلوث وحرق المحاصيل الزراعية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت الوكالة أن الموجة الحارة اجتاحت معظم أنحاء أوروبا، خاصة في دول أوروبا الغربية، وسجل العديد منها درجات حرارة تجاوزت الـ40 درجة، ففي فرنسا بلغت الحرارة، أمس الجمعة - 45 درجة مئوية منذ 2003 الذي وصلت فيه الحرارة وقتها لـ44 درجة.

من جهته قال فيليب ألستون، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان في تقريره السنوي الاسبوع الماضي، إن آثار الحرارة العالية التي يشهدها العالم من المرجح أن تقوض الحقوق الأساسية في الحياة لمئات الملايين من الناس، وأيضًا الديمقراطية وسيادة القانون، وأنه نحو 120 مليون شخص قد ينزلقون إلى الفقر تحديدا في عام 2030، معبرًا "الأغنياء سيهربون من تغيرات المناخ وسيتحملها الفقراء".

وشهدت إسبانيا، اليوم، تظاهرات ضد السيارات التي تستخدم البنزين والديزل، جرت فى العاصمة مدريد، بمشاركة جميع الأعمار والفئات غم الحرارة الحارقة في المدينة، فيما شهدت ألمانيا والنمسا 5 تظاهرات خلال شهر يونيو الماضي، دفاعا عن حق العيش الآمن بدون آثار تغيرات المناخ التي ستؤول بنتائج كارثية في المستقبل..

- 29 يونيو.. برلين / المانيا

اعتراضا على طرق انتاج الفحم الغير صديقة للبيئة، تجمع عمال المعادن في ألمانيا في تظاهرة كبيرة في العاصمة برلين، من أجل تغيير سياسة إنتاج الفحم تجنبا لتغيرات المناخ الناتجة عن الكربون الفحمي، رافعين لافتات تندد بالسياسات الحكومية والأوروبية تجاه الأمر.

- 22 يونيو.. آخن / المانيا

قال موقع "دويتش فيلا" إن المئات من نشطاء حماية المناخ التابعين لتحالف، "Ende Gelaende" اقتحموا منجم فحم "جارتسفايلر"، غربي البلاد، تندينا بطرق إنتاج الفحم الملوثة للبيئة، فيما أصابت الشرطة بعض أفرادها جراء الاقتحام، لم تعلن عن عددهم، وكتبت في تغريدة "أن النشطاء يواصلون مسيرتهم نحو المنجم لقد هاجموا رجال الشرطة وأصابوا بعضهم".

- 21 يونيو.. آخن / المانيا

قال موقع "دويتش فيلا"، إن عشرات الآلاف من الألمان تظاهروا في آخن، ضمن كبريات المدن الألمانية، من أجل الحد من تغيرات المناخ في تظاهرة كانت الاكبر في البلاد، بمشاركة 40 ألفا من 17 دولة، تحت شعار (عدالة مناخية بدون حدود_معا من أجل المستقبل).

- 20 يونيو.. فيينا / النمسا

تظاهر الأجداد في العاصمة النمساوية فيينا أمام قصر (هوفبورج)، وهو مقر الرئاسة والحكومة، مطالبين بإجراءات حكومية قوية لمكافحة تغيرات المناخ الناجمة عن الانبعاثات الضارة وظاهرة الاحتباس الحراري، مستنكرين تباطوء الحكومة في خفض الإنبعاثات الكربونية.

- 31 مايو.. فيينا / النمسا

شهدت العاصمة فيينا تظاهرة ضخمة في نهاية شهر مايو، قادتها طفلة تسمى جريتا ثونبرج، حيث ألقت خطابا طالبت خلاله مع المتظاهرون بضرورة باتخاذ خطوات عاجلة لمكافحة التغير المناخي، وجاءت تلك التظاهرة آنذاك ضمن مظاهرات دولية تشمل أكثر من 1700 مدينة للمطالبة بحماية المناخ وكان من المقرر أن تختتم فعالياتها فى إسبانيا فى ميدان "هيلدين" بالعاصمة فيينا.

إقرأ أيضًا..

خبير أممي: الأغنياء سيهربون من تغيرات المناخ وسيتحملها الفقراء

الأمم المتحدة: تغيرات المناخ ستدفع 120 مليون شخص للفقر بحلول 2030