تتنافس أشهر العلامات التجارية في إنتاج أجود العطور وأطيبها رائحة، ولكن فريق علمي نجح في إنتاج أول عطر من عبق التاريخ، إذ تمكن من عمل وصفة العطر الفرعوني المستخدم لتحنيط المومياوات، والفريق على وشك عرض العطر المميز على زوار أحد المتاحف.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن فريق من هيئة "ماكس بلانك" المختصة في التاريخ قام بتحليل مادة مستخدمة في تحنيط سيدة من أقرباء أمنحتب الثاني وتدعي "سينيتناي".
استخدم الفريق طرقا كيميائية لفصل مكونات مادة التحنيط العطرية لإعادتها لمكوناتها الرئيسية.
تبين أن العطر المستخدم في التحنيط قبل ٣٥٠٠ سنة يتكون من ٦ مواد، أهمها الدمور والحّمر والفستق وشمع النحل ومادة شبيهة بالفانيليا.
وأوضح الفريق أن الحمر معد لحماية المومياء من الرطوبة، بينما الشمع مهمته الحماية من البكتيريا.
ويمتاز العطر برائحة تمزج بين نكهة الفانيليا وقليل من نكهة شبيهة برائحة الأسفلت ناتجة عن استخدام مادة الحمر.
وكشفت الوصفة التي عرفها الفريق البحثي، أن التعامل المصري مع دول جنوب شرق آسيا بدأ أقدم بقرنين ونصف من المتعارف عليه تاريخيا، إذ أن مادة الدمور المستخدمة في عطر "سينيتناي" يتم جلبها من مناطق شرق آسيا.
ويستعد الفريق لعرض عينات من العطر التاريخي خلال أسابيع في متحف موسكارد بالدنمارك؛ ليتمكن الزوار من شم العطر الفرعوني.