قال المخرج الإيراني الشهير جعفر بناهي، اليوم الخميس، إنه يخطط للعودة إلى بلاده بعد جولة عرض خلالها فيلمه الجديد "حادث بسيط"، مؤكدا أنه لم يفكر قط في الإقامة في المنفى رغم ما يواجهه من تهديد بالسجن في إيران.
وقال محامي المخرج الإيراني، مصطفى نيلي، في منشور على تطبيق إكس، إن محكمة في طهران حكمت على بنهاي في وقت سابق هذا الأسبوع بالسجن لمدة عام غيابيا، وفرضت أيضا حظرا لمدة عامين على مغادرته إيران بعد إدانته بتهم تتعلق "بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام". وأضاف نيلي أنه سيستأنف ضد الحكم.
وصدر هذا الحكم في الوقت الذي حصل فيه فيلم "حادث بسيط" على ثلاث جوائز في حفل جوائز جوثام بمدينة نيويورك (هو حفل جوائز يقام سنويا لمخرجي الأفلام المستقلة في نيويورك) والذي حضره بناهي قبل أن يسافر إلى المغرب.
وقال بناهي وسط تصفيق الجمهور في مهرجان مراكش السينمائي الدولي اليوم الخميس: "أعلم أن الأفلام التي أخرجها لا ترضي الحكومة، لكن هذا ليس سببا لترك بلادي".
وأضاف قائلا: "بلادي هي المكان الذي أستطيع التنفس فيه، وأجد فيه سببا للعيش، وأجد فيه القوة للإبداع"، مشيرا إلى أنه سيعود إلى إيران بعد انتهاء جولته العام المقبل.
ويعد بناهي من بين أكثر المخرجين الإيرانيين المعاصرين شهرة، وقد واصل إخراج الأفلام رغم تعرضه خلال العشرين عاما الماضية للسجن المتكرر، والحظر من السفر، والإقامة الجبرية من جانب السلطات الإيرانية.
وقام بناهي بتصوير فيلم "حادث بسيط" سرا في إيران بعد قضائه سبعة أشهر في السجن، والتي انتهت فقط في 2023 بعد إضرابه عن الطعام.