شدد الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن قيمة الكتاب المطبوع لن تتراجع أمام المد الرقمي، مشيرا إلى أن الشباب المصري لا يزال القارئ الأكبر.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «الخلاصة» المُذاع عبر فضائية «المحور» : «الكتاب المطبوع لا يزال يشهد إقبالا وله قيمته، وشبابنا يقرأ، ومعرض الكتاب أكبر دليل على ذلك»، مضيفا أن العدد الأكبر من زوار المعرض هم من الشباب تحت سن الثلاثين.
وتابع أن «متعة الكتاب المقروء الذي تحمله بين يديك تُشغل حواس الجسم كلها، وتلزمك بالتفرغ له»، موضحا أن دار الكتب والوثائق القومية، إلى جانب مؤسسات أخرى تابعة لوزارة الثقافة ووزارات مختلفة؛ تشكل المنظومة الحافظة لذاكرة مصر التاريخية والثقافية والعلمية.
وأشار إلى أن ما يظهر للجمهور من مقتنيات نادرة، مثل تلك المعروضة في متحف الدار بمبناها التاريخي في منطقة باب الخلق، ما هو إلا جزء بسيط من الكنوز التي تحتضنها الدار، موضحا أنها تتكون من عدة مقرات رئيسية تشمل المقر الرئيسي على كورنيش النيل، ومتحف الدار في باب الخلق، وملحق دار الوثائق في الفسطاط، بالإضافة إلى 28 مكتبة فرعية منتشرة في نطاق القاهرة الكبرى تقدم خدماتها مباشرة للقراء والباحثين.
وأوضح أن دار الكتاب تحتفظ بنسخ من جميع المطبوعات من كتب ومجلات ودوريات وجرائد رسمية، إلى جانب نوادر المطبوعات مثل كتاب «وصف مصر»، كما تحتضن الدار مكتبات خاصة مهداة من كبار أعلام الفكر والثقافة المصريين، مثل مكتبات عباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم، والتي تعرض وتحفظ بأسمائهم.