استنكرت الهند الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة لوقف وارداتها من النفط الخام الروسي، حيث أكد وزير النفط الهندي هارديب بوري أن هذه الواردات ساهمت في حماية الاقتصاد العالمي من موجة ارتفاع في الأسعار، كما اعترض أيضا بشكل مباشر على اللهجة الفظة التي استخدمها المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو.
وقال بوري، في مقال له بصحيفة "ذا هندو" اليوم الاثنين إن "التزام الهند بجميع المعايير الدولية منع حدوث صدمة كارثية بوصول سعر البرميل إلى 200 دولار، ويزعم بعض المنتقدين أن الهند أصبحت بمثابة "غسالة" للنفط الروسي، هو أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة" وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
ويركز تجار النفط اهتمامهم على مشتريات نيودلهي بعد أن ضاعفت واشنطن الرسوم الجمركية على العديد من الواردات من الهند لتصل إلى 50% في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكجزء من هذه الحملة – التي لم تترافق مع حملة مماثلة من جانب الولايات المتحدة ضد الصين، وهي مستورد كبير آخر للنفط الروسي – اتهم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت أغنى العائلات في الهند بانتهاز الفرصة لتحقيق أرباح مفرطة من تجارة النفط مع روسيا، وقال نافارو إن الهند تغذي "آلة الحرب الروسية" واصفا إياها بأنها "لا شيء سوى غسالة" للكرملين.