قررت ملكة الدنمارك، مارجريت الثانية، تجريد 4 من أحفادها الثمانية من ألقابهم الملكية، في خطوة قد يصل صداها إلى المملكة المتحدة، حيث أعرب الملك تشارلز الثالث سابقا، عن خططه لتقليل أعضاء العائلة الملكية.

وقالت الملكة التي تعد الأطول حكما في أوروبا، إن القرار يهدف إلى مساعدة أحفادها على تشكيل حياتهم الخاصة دون التقيد بالواجبات الملكية.

وبدلا من ألقاب الأمير والأميرة وأصحاب السمو، ستتم مناداتهم باسم "سعادة كونت مونبيزات" أو "سعادة كونتيسة مونبيزات" بدءا من 1 يناير 2023، وفقا لموقع "إنسايدر" البريطاني.

وبحسب خبراء في الشئون الملكية، فإن الملك تشارلز الثالث يراقب آلية تنفيذ قرار ملكة الدنمارك بتجريد بعض أحفادها من الألقاب الملكية، وصداه على المملكة والأشخاص المتأثرين به.

وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية، أنه بعد وراثة تشارلز للعرش، يخطط الملك لخفض عدد أفراد العائلة المالكة في المملكة المتحدة من 22 إلى فريق أساسي مكون من 7 أفراد أبرزهم هو شخصيا، وكاميلا، وولي العهد الأمير وليام ، وكيت ميدلتون.

وقالت مارلين كونيج الخبيرة في الملكية البريطانية والأوروبية إنه بعد إعلان مارجريت ، من المحتمل أن يقوم تشارلز وفريقه بتدوين ملاحظات حول كيفية تطور قرار نظيرته الدنماركية.

ومع استياء يواكيم ابن الملكة مارجريت، الذي لم يخفيه وكشف عنه لعدة منافذ إعلامية، يراقب شارلز ومستشاروه ما يحدث في الدنمارك.

وقالت كونيج :"يأمل المرء أنه إذا قام بخطوة إلغاء الألقاب الملكية ، على سبيل المثال ، من أميرات يورك ، فإنه يتحدث معهم أولاً'.

وأشارت كونيج إلى الأميرة أوجيني والأميرة بياتريس بنات أخو تشارلز الأمير أندرو، ليستا هما فقط من سيتأثر من هذا القرار، لكن أفراد العائلة المالكة الآخرين الذين قد يكونون عرضة لخطر فقدان الألقاب يشملون أيضًا أبناء الأمير هاري وميجان ماركل ، آرتشي وليليبت ، الذين يحق لهم البدء في استخدام الألقاب الملكية .

و لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أطفال هاري وميجان سيستخدمان هذه الألقاب ؛ إذ يُدرج الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة البريطانية أرشي وليليبت على أنهما "السيد" و "والآنسة" .

وفي حين أن تشارلز ومستشاريه ربما يراقبون ردود الفعل على قرار مارجريت بتجريد أحفادها من الألقاب الملكية ، قالت كونيج أيضًا إن التركيز سيظل على ما هو أفضل لمستقبل النظام الملكي في المملكة المتحدة.

كما أشارت الخبيرة بالشئون الملكية إلى أن "أفراد العائلة المالكة البريطانيون لا يختلطون في كثير من الأحيان مع أفراد العائلة المالكة الأوروبيين الآخرين رغم القرابة التي تجمعهم عن طريق انحدارهم من نسل الملكة فيكتوريا".

لكن الصداقة الحميمة لا تزال موجودة إلى حد ما بين المملكة المتحدة وأفراد العائلة المالكة الأوروبية. على سبيل المثال ، حافظت مارجريت والملكة إليزابيث الثانية على صداقة طويلة الأمد. وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الملكة الدنماركية كانت أول ملكة تبعث رسالة تعزية إلى الملك تشارلز الثالث، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية مباشرة .