أكد ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، اليوم، عدم سماح بلاده للمحاكم الأجنبية بمنع ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
وقال سوناك، في تصريحات، إن "صبره وصبر الشعب البريطاني بدأ ينفد" بسبب التأخير في بدء خطة حكومته لترحيل اللاجئين إلى رواندا، مؤكدا أنه "لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من العراقيل المحلية أمامنا لوضع هذا البرنامج موضع التنفيذ".
وتأتي تصريحات سوناك في ظل اعتراض من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على موضوع الترحيل، وهي جزء من مجلس أوروبا الذي ما يزال يعتبر بريطانيا عضوا فيه، كما تأتي أيضا بعدما وجهت سويلا بريفرمان وزيرة الداخلية السابقة، انتقادات على مدار الأسابيع الماضية لرئيس الوزراء بعدم اتخاذه قرارا حاسما بالتخلي عن التزامات بريطانيا في مجال حقوق الإنسان مثل الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتقضي خطة الحكومة البريطانية بترحيل كل طالب لجوء يدخل البلاد بشكل غير قانوني إلى رواندا لتقديم طلباتهم هناك، في حين تواجه الخطة عراقيل قانونية محلية أيضا بعدما قضت المحكمة العليا بعدم قانونية الخطة لاعتقادها بأن لاجئين حقيقيين قد يتعرضوا لخطر إعادتهم إلى البلدان التي فروا منها بعدما يتم ترحيلهم إلى رواندا.
واعتبرت المحكمة أن سياسة الحكومة لترحيل اللاجئين غير القانونيين "تعد خرقا لقوانين حقوق الإنسان البريطانية والدولية".
وكانت وزارة الداخلية تعتزم بدء عمليات ترحيل المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية الصيف الماضي، خاصة مع وصول نحو 50 ألف مهاجر عبر القنال الإنجليزي منذ مطلع العام الجاري، وفي ظل تقديرات باحتمال بلوغ عددهم بنهاية العام إلى 80 ألفا.
ووقعت الحكومة البريطانية في أبريل من العام الماضي صفقة بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني مع رواندا، تقضي بإرسال مهاجرين دخلوا بريطانيا بشكل غير قانوني إلى البلد الإفريقي، ومنحهم اللجوء هناك بعد النظر في طلباتهم، الأمر الذي أثار انتقادات حقوقية بريطانية وأممية واسعة.