أزمة أدوية تنفجر في غزة.. مسئول طبي يبرز حجم المأساة - بوابة الشروق
الأحد 7 ديسمبر 2025 11:10 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

أزمة أدوية تنفجر في غزة.. مسئول طبي يبرز حجم المأساة

وِكالات
نشر في: الإثنين 1 ديسمبر 2025 - 3:14 م | آخر تحديث: الإثنين 1 ديسمبر 2025 - 3:15 م

حذّر مدير الرعاية الصيدلانية في وزارة الصحة في غزة، الدكتور علاء حلس من تدهور خطير في الوضع الدوائي بالقطاع.

وقال في تصريحات وكالة شهاب، إنّ القطاع الصحي يواجه انهيارًا متسارعًا بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية منذ أشهر.

وأضاف أن تقرير الأدوية لشهر أكتوبر 2025 يُظهر أرقامًا صادمة، حيث وصلت نسبة نفاد الأدوية الأساسية في المستشفيات إلى 55%، بينما ارتفعت نسبة الأصناف غير المتوفرة من المستهلكات الطبية إلى أكثر من 71%.

وأوضح حلس أن هذا النقص ترك أثرًا مباشرًا على الخدمات الطبية الحيوية، حيث تراجعت قدرات غرف العمليات والعناية المركزة مع اختفاء 39% من الأدوية اللازمة لها، كما اختفت 56% من أدوية علاج مرضى الكلى و74% من أدوية السرطان وأمراض الدم، إضافة إلى توقف شبه كامل لعمليات القلب المفتوح وجزء واسع من جراحات العظام التخصصية.

وأشار إلى أن أكثر من 67% من مستلزمات غسيل الكلى غير متوفرة، ما أدى إلى تقليص عدد الجلسات ووقف بعضها، وهو ما يهدد حياة المرضى بشكل مباشر.

وأكد أن هذا الواقع أدى إلى تدهور سريع وخطير في حالة المرضى، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعتمدون بشكل يومي على أدوية أساسية غير متاحة الآن، مشيرًا إلى أن بعض الحالات الصحية تتدهور حتى تصل إلى الوفاة.

ولفت إلى أنّ النقص لا يمس فقط مرضى السرطان والكلى والقلب، بل يطال أيضًا مرضى السكري والضغط والربو وأمراض الدم الوراثية وغيرها من الأمراض التي تحتاج علاجًا منتظمًا لا يمكن تأجيله.

وفي تعقيب على سياسة الاحتلال في إدخال الأصناف إلى غزة، قال حلس إن الاحتلال يسمح بدخول الشوكولاتة والهواتف والكثير من السلع الكمالية بينما يمنع الأدوية المنقذة للحياة، ما يؤكد أن هذا الحرمان ممنهج ويستهدف القطاع الصحي بصورة مباشرة.

ودعا المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات القادرة على التدخل إلى التحرك العاجل لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن الواقع الحالي يفوق مستوى الأزمة ووصل إلى مستوى الانهيار.

وبشأن آليات التعامل مع المرضى الذين لا تتوفر علاجاتهم، أوضح حلس أن الوزارة تلجأ أحيانًا لاستخدام بدائل دوائية إن وُجدت، أو العودة إلى بروتوكولات علاج قديمة كان المريض قد تجاوزها نتيجة تطور حالته، الأمر الذي يؤثر على فعالية العلاج.

وتابع: «أما المرضى الذين لا تتوفر لهم أي خيارات علاجية، فالحل الوحيد هو التحويل للعلاج خارج القطاع، لكن الغالبية لا تستطيع المغادرة بسبب الظروف الحالية، ما يجعل مصيرهم مجهولًا».

وختم حلس حديثه قائلاً: "المعاناة في غزة لم تعد أزمة دواء فقط، بل أزمة حياة كاملة تنهار أمام أعيننا، ومرضانا لا يملكون رفاهية الانتظار."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك