قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، اليوم الاثنين، إن جهود السلام لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا قد تدخل مرحلة حاسمة بعد جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا خلال مطلع الأسبوع.
وأكدت كايا كالاس للصحفيين في بروكسل عند وصولها لحضور اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي: "قد يكون هذا الأسبوع حاسما للجهود الدبلوماسية".
وأضافت كالاس: "سمعنا أمس أن المحادثات في أمريكا كانت صعبة لكنها مثمرة"، مشيرة إلى أنها ستتحدث خلال اليوم مع وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين.
وأكدت كالاس من جديد على موقف الاتحاد الأوروبي القائل بضرورة زيادة التكتل الضغط على روسيا عبر فرض عقوبات إضافية عليها، بالإضافة إلى الاتفاق على جعل أصول الدولة الروسية المجمدة بموجب العقوبات الأوروبية، متاحة كقرض لكييف.
ودعت كالاس أيضا إلى تقديم دعم عسكري ومالي وإنساني إضافي كي تتمكن أوكرانيا من "الصمود والتفوق على روسيا".
وكانت إحدى النقاط المثيرة للجدل التي نوقشت بين واشنطن وكييف تتعلق بإمكانية فرض قيود في المستقبل على حجم القوات المسلحة الأوكرانية.
ورفضت كالاس هذه الفكرة قائلة إن "الجيش الروسي هو في الحقيقة مهدد للجميع."
وحذرت من أنه: "إذا كان الجيش الروسي كبيرا، وإذا كانت ميزانيتهم العسكرية كبيرة كما هي الآن، فسيرغبون في استخدامها مرة أخرى."
وتجنبت كالاس الإجابة على سؤال من أحد الصحفيين حول ما إذا كانت تثق بالإدارة الأمريكية لإيجاد حل مناسب لأوكرانيا.
وردت بدلا من ذلك قائلة: "الأوكرانيون وحدهم هناك. ولو كانوا مع الأوروبيين، لكانوا بالتأكيد أقوى بكثير. لكنني أثق أن الأوكرانيين يدافعون عن أنفسهم."
وانضم وزير الدفاع الأوكراني، دينيس شميهال، ونائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، رادميلا شيكيرينسكا، إلى وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لتبادل وجهات النظر بشأن أكثر احتياجات كييف إلحاحا في دفاعها ضد روسيا، بالإضافة إلى المزيد من الدعم المالي والعسكري.
وفيما يتعلق بالشؤون الداخلية، ناقش وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي أيضا سبل تحسين جاهزية الدفاع الأوروبي.
كما ناقش الوزراء الجهود الجارية لتعزيز جاهزية الدفاع داخل الاتحاد بعد إطلاق العديد من المبادرات خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي الاجتماع بعد يوم من الموعد النهائي الذي كان على الدول الأوروبية المهتمة بالحصول على قروض من صندوق الدفاع الأوروبي الرائد بقيمة 150 مليار يورو (174 مليار دولار) أن تقدم فيه خططا تفصيلية حول كيفية إنفاق الأموال.
وأكد مفوض الدفاع بالاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس، أن جميع الدول الـ 19 من أصل 27 عضوا في الاتحاد، والتي عبرت مبدئيا عن اهتمامها، قد قدمت خطط الإنفاق الخاصة بها.
وأضاف كوبيليوس أن 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي أدرجت في خططها الوطنية دعما لأوكرانيا بما يتجاوز التوقعات.