تقرير: كفيفات يساعدن في الكشف عن سرطان الثدي بالهند - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: كفيفات يساعدن في الكشف عن سرطان الثدي بالهند

هدير عادل
نشر في: الجمعة 2 يونيو 2023 - 5:50 م | آخر تحديث: الجمعة 2 يونيو 2023 - 5:50 م

استعرضت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها، اليوم الجمعة، الدور الذي تلعبه الكفيفات في الهند في عملية الكشف عن سرطان الثدي.

ونقلت الصحيفة عن فتاة تعني من إعاقة بصرية حادة، تدعى ريتيكا موريا القول إن "النساء تخشى القدوم من أجل إجراء فحوصات الثدي"، مشيرة إلى "بعض الأسئلة التي تطاردهن طوال الوقت ومنها ماذا لو وجدت كتلة في صدري؟ هل ستكون هذه نهاية حياتي؟"، لافته إلى أنها تعمل على بث الطمأنينة في نفوسهن.

ونوهت "جارديان" بأن موريا كانت نشأتها منغلقة مع والدين نادرا ما سمحا لها بمغادرة المنزل، لكن الآن وهى تبلغ من العمر 23 عاما، أصبحت متدربة بالفحص الطبي عن طريق اللمس "إم تي إي" في منظمة "Enable India"، المهتمة بذوي الهمم في مدينة بنجالور الجنوبية – وهي جزء من مشروع تتعلم فيه الكفيفات استخدام اللمس لاكتشاف الكتل الموجودة بالصدر أو التغييرات التي قد تعني سرطان كامن.

وذكرت "جارديان" أن من ابتكر هذه الطريقة هو طبيب أمراض النساء الألماني الدكتور فرانك هوفمان، من خلال مؤسسته الاجتماعية "Discovering Hands"، ووصلت هذه الطريقة إلى الهند عام 2017، كما اتسع نطاقها ليصل إلى كولومبيا، والمكسيك، والنمسا، وسويسرا. ومع ذلك، توقف البرنامج في كولومبيا والمكسيك بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وتستخدم النساء اللائي يعانين إعاقات بصرية أشرطة توثيق تحمل حروف برايل لقياس الثدي بالسنتيمتر. ويستغرق كل فحص من 30 إلى 40 دقيقة، وترسل النتائج إلى الطبيب الذي يقرر أي تقييم إضافي.

ويمكن للفحص الطبي عن طريق اللمس اكتشاف "تكتلات بحجم صغير يصل إلى 6 – 8 ملم، مقابل التكتلات الأكبر، 10 – 20 ملم والتي يمكن للأطباء المُبصرين اكتشافها، بحسب هوفمان.

ومنذ عام 2017، تم تدريب 18 من متدربي الفحص الطبي عن طريق اللمس في بنجالورو ودلهي؛ ويعمل ستة منهم الآن في مستشفيات للسرطان. أما المتدربين الثمانية القادمين، وبينهم ماوريا، على وشك التخرج وسيتم اختيار المجموعة التالية بعد فترة وجيزة.

وأشارت "جارديان" إلى أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات التي يتم تشخيصها على مستوى العالم. وفي الهند، يعتبر السبب الرئيسي لوفاة النساء بالسرطان، ولكن يتم تشخيص 60% من الحالات في المرحلة الثالثة أو الرابعة من المرض، مما أدى إلى انخفاض كبير في معدلات النجاة.

وقالت موريا، التي لا يمكنها الرؤية بإحدى عينيها فيما لا تستطيع الأخرى سوى رؤية الأشكال، إن ضعف بصرها يزيد قدرة اللمس لديها ويدعمها العلم، مشيرة إلى أن وجود فاحص كفيف يعني أيضًا أن المرأة تشعر براحة أكبر خلال الفحص.

وتشير التقديرات إلى أن هناك 15 مليون امرأة في الهند تعاني من إعاقة بصرية، لكن 5% منهن فقط لديهن فرصة لكسب لقمة العيش. وبالنسبة إلى موريا، جاء البرنامج كفرصة نادرة.

وقالت موريا، التي أقنعت والديها بالسماح لها بتجربة الأمر: "أردت إثبات نفسي، وأن أظهر للآخرين أنني أستطيع البقاء على قيد الحياة في هذا العالم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك