عن أبى بردة، قال: «أخرجت إلينا عائشة رضى الله عنها كساء ملبدا، وقالت: فى هذا نزع روح النبى» [البخارى: 3108 واللفظ له، ومسلم: 2080].
وعن عائشة «أن رسول الله حين توفى سجى ببرد حبرة (نوع من نسيج اليمن فيه خطوط)» [البخارى: 5814، واللفظ له، ومسلم: 942].
الذين تشرفوا بتغسيل النبى:
عن عامر الشعبى، قال: «غسّل رسولَ الله علـى، والفضل، وأسامة بن زيد، وهم أدخلوه قبره»، قال: حدثنا مرحب ــ أو: ابن أبى مرحب ــ، أنهم أدخلوا معهم عبدالرحمن بن عوف، فلما فرغ علـى قال: «إنما يلى الرجل أهله» [أبوداود: 3209].
تكفين النبى:
عن عائشة «أن رسول الله كفن فى ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية، من كرسف (قطن)، ليس فيهن قميص ولا عمامة» [البخارى: 1264 واللفظ له، ومسلم: 941].
وفى رواية أنها رضى الله عنها، قالت: «دخلت على أبى بكر رضى الله عنه، فقال: فى كم كفنتم النبى؟ قالت: «فى ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة» [البخارى: 1387].
كيف صلى الصحابة رضى الله عنهم على النبى؟
عن أبى عسيب رضى الله عنه مولى النبى أنه شهد الصلاة على رسول الله، قالوا: كيف نصلى عليه؟ قال: «ادخلوا أرسالا أرسالا (جماعات)»، قال: فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون عليه، ثم يخرجون من الباب الآخر. [أحمد: 20766].
وعن سالم بن عبيد الأشجعى رضى الله عنه، أن الصحابة سألوا أبا بكر: «يا صاحب النبى، هل نصلى على النبى؟، قال: نعم، قالوا: وكيف نصلى عليه؟، قال: يدخل قوم فيكبرون ويدعون ثم يخرجون ويجىء آخرون. [النسائى فى الكبرى: 7081].
النبى يوارى الثرى:
وفى يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء، فى جوف الليل، دفن رسول الله فى حجرة عائشة رضى الله عنها حيث توفى [أحمد: 24333]؛ تقول رضى الله عنها: «لما قبض رسول الله اختلفوا فى دفنه، فقال أبوبكر: سمعت من رسول الله شيئا ما نسيته، قال: «ما قبض الله نبيا إلا فى الموضع الذى يحب أن يدفن فيه»، ادفنوه فى موضع فراشه. [الترمذى: 1018].
وفى رواية: «ما قبض نبى إلا دفن حيث يقبض» [ابن ماجه: 1628].
صاحب اللحد:
عن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال: لما توفى النبى كان بالمدينة رجل يلحد، وآخر يضـرح، فقالوا: نستخير ربنا، ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه، فأرسل إليهما، فسبق صاحب اللحد، فلحدوا للنبى [ابن ماجه: 1557].
وعن عائشة رضى الله عنها قالت: «لما مات رسول الله اختلفوا فى اللحد والشق، حتى تكلموا فى ذلك، وارتفعت أصواتهم، فقال عمر: لا تصخبوا عند رسول الله حيا ولا ميتا، أو كلمة نحوها، فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعا، فجاء اللاحد، فلحد لرسول الله، ثم دفن». [ابن ماجه: 1558].
وعن عامر بن سعد بن أبى وقاص، أن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قال فى مرضه الذى هلك فيه: «الحدوا لى لحدا، وانصبوا على اللبن نصبا، كما صنع برسول الله» [مسلم: 966].
القطيفة الحمراء:
عن ابن عباس، قال: «جعل فى قبر رسول الله قطيفة حمراء» [مسلم: 967].
وعن شقران رضى الله عنه، قال: «أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله فى القبر» [الترمذى: 1047].
صفة قبر النبى:
عن سفيان بن دينار التمار: «أنه رأى قبر النبى رصـلى مسنما (مرفوعا عن الأرض شبرا ) [البخارى: 1390م2.
عمر النبى عند وفاته:
عن ابن عباس رضى الله عنهما، قال: «بعث رسول الله لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشـر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين» [البخارى: 3902 واللفظ له، ومسلم: 2351].
وعن عائشة رضى الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو ابن ثلاث وستين سنة. [البخارى: 3536، ومسلم: 2349].
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال: «قبض رسول الله صـلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبوبكر وهو ابن ثلاث وستين، وعمر وهو ابن ثلاث وستين» [مسلم: 2348].