كفيف يحرز البطولات في عالم ألعاب الفيديو مستغلا قدرته السمعية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كفيف يحرز البطولات في عالم ألعاب الفيديو مستغلا قدرته السمعية

أدهم السيد
نشر في: الخميس 2 سبتمبر 2021 - 12:07 م | آخر تحديث: الخميس 2 سبتمبر 2021 - 12:07 م

ينصت الهولندي الثلاثيني فان داويج، جيدا ليحدد موقع خصمه بإحدى ألعاب الفيديو من خلال صوت خطوته ليسدد ضربته القاضية، بينما يقوم في نفس الوقت بالتفاعل مع متابعيه على موقع تويتش، حيث يؤدي تلك المهمات المختلفة معصوب العينين ليؤكد للمشككين أنه فاقد للبصر وليس مدعيا كما يظن كثير من المبهورين بتمكنه من ألعاب الفيديو.

ويقول داويج، لـ"فرانس برس" إنه فقد بصره في الـ6 من عمره بمرض السرطان ولكن ذلك لم يحل بينه وبين شغفه بألعاب الفيديو ليتمرن لساعات طويلة يوميا حتى يستطيع التكييف مع طبيعة ألعاب الفيديو معتمدا على سمعه فقط.

ويوضح داويج، أن كثير من ألعاب الفيديو تملك مؤثرات صوتية فائقة الدقة لتكون محاكية للواقع ما يسهل عليه تحديد مسافته عن الخصوم وفق ارتفاع صوت الخطوة وكذلك يمكنه ذلك من تحديد اتجاهه من الخصم كما يتمكن من تحديد ردة الفعل المناسبة بعد تلقي أول ضربة من الخصم.

يبرع داويج، بلعبة مقاتل الشوارع لكونها من أكثر ألعاب الفيديو اهتماما بالمؤثرات الصوتية بينما يحرص على بث مبارياته لمتابعيه الـ3000 على موقع تويتش، الذي يزوره 30 مليون شخص يوميا لمشاهدة فيديوهات للاعبين محترفين بمجال ألعاب الفيديو.

ويقول داويج، إنه يحب تحدي متابعيه بمباريات كل يوم أحد، ليفوز بـ7 من بين كل 10 مباريات يخوضها على الموقع الإلكتروني.

وعن الصعوبات يقول إنه يحاول التنسيق جيدا بين قراءة تعليقات المتابعين والرد عليها بنفس الوقت الذي يخوض فيه المباراة معتمدا على سمعه فقط.

وعن استوديو البث الذي يدير منه مبارياته يقول داويج، إنه يعمل باستخدام حاسوبين للعب وللتفاعل مع المتابعين بينما يمكنه شريط إلكتروني من القراءة بطريقة برايل وتتيح له السماعات الدقيقة تحديد المؤثرات الصوتية، مضيفا أنه لا يضع شاشات في الأستوديو توفيرا للطاقة إذ لا يحتاج الشاشة للحاسوب.

ويطمح داويج، لتطوير عمله بالموقع ليصبح وظيفة دائمة له إذ يتقاضى حاليا أقل من 100 يورو من قبل الموقع لقلة عدد متابعيه نسبيا.

وعن الإعاقة يقول إنه لو خاف الإعاقة لاستسلم منذ زمن وبما أنه تمكن من إنجاز شيء فإن بوسع مكفوفين غيره الإنجاز أيضا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك