جيل 48 عيونهم حمراء.. ماذا كتب شعراء إسرائيل عن هزيمتهم في حرب أكتوبر؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 7:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جيل 48 عيونهم حمراء.. ماذا كتب شعراء إسرائيل عن هزيمتهم في حرب أكتوبر؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 2 أكتوبر 2023 - 10:44 ص | آخر تحديث: الإثنين 2 أكتوبر 2023 - 10:45 ص

نحتفي في شهر أكتوبر بمرور 50 عاماً على ذكرى أحد أهم الانتصارات الحربية في مصر الحديثة، انتصار السادس من أكتوبر عام 1973، وفي هذه الذكرى نعود إلى الأرشيف وما كتب عن انتصار الجيش المصري ونتائجه على المجتمع الإسرائيلي، من خلال فن الشعر وما دونه الإسرائيليون عن الحرب خلال الشهور التالية لها مباشرة.

في عدد مجلة إبداع الثقافية "1 يناير 1995"، نشرت مجموعة من المقتطفات الشعرية التي دونها شعراء إسرائيليين عقب شهور من الحرب، وجاء في بعض منها:

كتب ايتان هابير قصيدة نشرت في صحيفة يدعوت أحرنوت في أعقاب حرب أكتوبر، وهو شاعر إسرائيلي أصبح فيما بعد كبار المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين، وقال:

طابور طويل.. وزفير المدافع كالصراخ والعويل
من الناقلات والبطاطين الرمادية.. طابور طويل
الأفق أحمر بلون الدماء.. من البطاطين الرمادية
أحذية قتلى المدفعية والمشاة.. وجوه ضباط كلها رعب

وذكرت كلمة بطاطين رمادية أكثر من مرة لأن القتلى الإسرائيليين يكفنون في بطاطين الجيش الرمادية.

كما كتب الشاعر ديدي مانوس بعنوان "بعد أن وُعي الدرس"، وقال:

أن تتجرأ وتقول الصدق.. ولا حتى يوم القيامة
فسوف تصل إلى الحقيقة
والحقيقة أننا بعد حرب الأيام الستة وبعد حرب عيد الغفران
ولأسباب مختلفة ومتعددة وهذا يؤلمنا أجمعين
ساد بيننا الشعور.. أصبحنا مضطرين
بأننا لن نعيد ولا حتى شبرا.. ألا نكرر أخطاء الماضي

والشاعر مانوس كتب القصيدة ونشرت بتاريخ 12 نوفمبر 1973 في صحيفة يدعوت أحرنوت.

كما كتب حاييم حيفر، قصيدة نشرت في نفس الصحيفة في 9 أكتوبر 1973، يعبر عن أحاسيسه إزاء الحرب وآماله في ألا تتكرر بعدما رأى من أهوال.. وقال:

رجوناك يا إلهي .. رجوناك بأعلى أصواتنا
ألا تنزل بنا حربا ثانية.. رجوناك في همس صلاتنا
أدركنا من سنوات ثمن الدمار والدم.. تقاريرهم المفجعة
ورأينا الموت في كوابيسنا.. نزلت بنا الحرب بكل قوتها
رأيناه يبني رأس جسر إلينا.. بكل عضبها

وكتب عاموس اتيجنر، شاعر عبر عن الحيرة والارتباك اللذين نزلا بجماهير إسرائيل في الحرب وبعدها، قصيدة نشرت في مجلة بحمنية العسكرية بعنوان أتبكين يا وحيدتي:

أتبكين يا وحيدتي.. هذا يا أماه أمر محير
أم أنك تضحكين.. وحينها تهدأ الحدود

ووجهت الشاعرة دفواره ب، على صفحات صحيفة هاآرتس في أعقاب حرب أكتوبر مباشرة تواسي فيه الأمهات وكتبت:

إلى كل الأمهات اللاتي يبكين أبنائهن.. إنني لا أنظم مجرد قواف
إلى كل الآباء الذين فقدوا أحبائهم إن الكلمات تخرج من صميم قلبي
إلى كل قلب حزين.. تتدفق مع دماء الذين سقطوا
يتطلع إلى يوم له غد.. إن قلبي هو قلب أم حزينة

ووفق ما ذكر في كتاب "الصراع العربي الإسرائيلي في الشعر العبري" بعد مرور عام على حرب أكتوبر، كتب الشاعر حاييم لازار قصيدة يخاطب فيها المستوطنين من حركة جوش إيمونيم، الذين تحدوا رجال الشرطة والجيش والكنيست والقانون ويحذرهم من جلب حرب جديدة على إسرائيل بسبب أعمالهم الاستيطانية، بل ويؤكد الشاعر في قصيدته أن هؤلاء سيزيدون "الطين بلة" ويتسببون في حرب جديدة.

وكتب الشاعر إيهود بن عيزر، وقال في قصيدته "الإمبراطورية اليهودية تبكي":

الإمبراطورية اليهودية تبكي
أرض إسرائيل الكاملة تقطر دماً
وامرأة تذيع في الشارع على امرأة غريبة
نشرة أخبار من خلال
غموض معركة بعيدة ونظرة ممزقة
من مات لك ومن فقد
من مات لك ومن بقى
جماعة صغيرة من اليهود مبعثرة
على وجه رمال الصحراء والنفط
جيل 48 عيونهم حمراء
في حرب العاشر من رمضان..



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك